04 May
04May

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير موخين، في "نيزافيسيمايا غازيتا" حول مصالح متبادلة بين الولايات المتحدة وتركيا في سوريا، ودورهما في زعزعة الوجود الروسي هناك.وجاء في المقال: الأسبوع الماضي، أخطر البنتاغون أنقرة رسميا باستبعادها من برنامج مقاتلات F-35. في الوقت نفسه، بدأت تركيا في شمال سوريا والعراق عمليات عسكرية نشطة ضد وحدات الدفاع الذاتي الكردية، التي تعدها الولايات المتحدة حليفة لها. وفي أنقرة، بدأوا مرة أخرى الحديث عن إغلاق محتمل لقاعدتين جويتين أمريكيتين في البلاد - إنجرليك وكورجيك.


في غضون ذلك، ظهرت خلافات جديدة بين روسيا وتركيا في الشرق الأوسط. ووفقا للخبير العسكري، العقيد فلاديمير بوبوف، فإن المشكلة الرئيسية أمام القوة الروسية في سوريا هي الوضع في شمال وشمال غرب سوريا، حيث تتصادم مصالح تركيا والولايات المتحدة، وتُجر القوات الروسية إلى صراع مع التشكيلات الكردية.


وقال بوبوف: "اندلعت، في مدينة القامشلي شمالي سوريا، اشتباكات بين قوات الدفاع الوطني الموالية للحكومة السورية من جهة ووحدات الآسايش وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى. استعاد الأكراد المنطقة من قوات الدفاع الوطني ويبدو أنهم سيبعدونها أكثر. وهكذا، تتقلص القاعدة الانتخابية في المناطق المكتظة بالسكان في شمال سوريا قبيل الانتخابات الرئاسية التي أعلنتها دمشق. هذا كله يصب في مصلحة واشنطن وأنقرة، اللتين ترغبان في الإطاحة بنظام الأسد، لكن موسكو تعرقل ذلك". وذكّر بوبوف بأن الشرطة العسكرية الروسية تمكنت من جميع ممثلين عن قسد وقوات الدفاع الوطني إلى طاولة المفاوضات لتسوية المشكلة بينهما.


وأضاف بخصوص الحال بين الأمريكيين والأتراك: "لكنهما حققا نجاحا متبادلا. ففي الوقت الذي حاولت فيه تركيا انطلاقا من الأراضي التي تحتلها شن هجوم جديد على مواقع قوات سوريا الديمقراطية، اتهم الأكراد مرة أخرى القوات الروسية بزعزعة استقرار الوضع. زعزعة استقرار نظام الأسد، مستمرة ... وهي تصب في مصلحة كل من الولايات المتحدة وتركيا".


* ملاحظة: المقالة تعبر عن رأي صاحبها *

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة