21 Jul
21Jul

محطات إنسانية وذكريات وجدانية ومشاعر فياضة وأحاسيس متدفقة هي التي احتضنت لقاءنا مع الأخ الدكتور مجيد السامرائي الاعلامي القدير في برنامجه الجميل ( أطراف الحديث) الذي شكل إضاءة مشرقة لتاريخ خالد وسجل حافل بالأحداث لمدينة حضارية رسمت ملامحها في التاريخ الإنساني هي ( الموصل الحدباء) الحبيبة.
انطلق الحديث عبر الحوار الوجداني الذي إتسم به السامرائي برصانة لغته المعهودة وسحر كلماته البيانية مضيفًا لها ( مفردات اللهجة الموصلية) التي أعطت نكهة مذاقية رائعة ابدع فيها وكانت فاكهة اللقاء وثمرة الحوار، انطلق في الكلام بها وكأنه أحد أبنائها، كيف لا وهو من عاش في جنباتها وله من الذكريات الجميلة مع أبنائها وأهلنا الأوفياء المخلصين، فعشق المدينة حبب لنفسه لهجتها النقية الطاهرة، فحفظ العديد من مفرداتها وتغزل بها.
انطلق حوارنا فأحتضن حروف شوقنا ومداد كلماتنا نحو الآفاق التي ضمت حنايا مدينتي أم الرماح الخالدة، فجعلني  أشم رائحتها العطرة وانا أتحدث إليه، جعلني ارسل وانا  بجواره رسائل العشق والشوق لاهلي وأحبتي، وجعلني أجالس ضفاف الشوق لأرتشف منه فناجين الحنين الدافئة ولأطل من نافذتي على نسائم ربيع مدينتي، فجعلني اقترب منها بكل جوارحي ولم ينجني منها بحر حنيني المتوهج عبر نهرها الخالد ( دجلة الخير)، فتدفق الكلام كشلال من فيض المحبة جعل الدموع تذرف من مقلتي حبًا وعشقًا وانتماءًا.
عزف الدكتور مجيد السامرائي في اسئلته وحواره على أوتار نبض قلبي معزوفة الشجن والحنين والوفاء التي تأبى أن لا تكون إلا للحدباء الغالية.
□ كاتب وباحث سياسي

الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة