ان المتتبع للاحداث السياسيية المتسارعة في العراق وماافرزته انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة من سقوط وصعود لبعض الائتلافات السياسيية برزت الى السطح بوادر الى تشكيل ائتلافات سياسيية جديدة من كيانات قائمة وكيانات لم تشارك اصلا في العملية السياسية منذ الانتخابات البرلمانية الأخيرة مما سيولد كتلة سياسية كبيرة ستسيطر على زمام الامور في البلد وخصوصا ان تجربة النواب المستقلين اثبتت خيبة امل الناخبين بها .ان الذي سيحدث سيجعل كل الكتل السياسية تراجع نفسها كثيرا للاشتراك في العملية القادمة .ولابد من الاشارة بمكان ان من اهم نجاح العملية السياسيية هو تعديل الدستور وجعل النقاط فوق الحروف فلايوجد في الدستور ان ينتخب رئيس الجمهورية لكي يكون كرديا وان يكون رئيس الوزراء شيعيا ورئيس البرلمان سنيا هذه مجرد تقاليد برلمانية محاصصتية فهل اصبحت قانونا ثابت؟؟ على الدولة العراقية بشقيها التشريعي والتنفيذي اعادة الثقة للناخب العراقي بأن بصوته سيصنع حياته ومستقبله القادم .. علينا الآن ان نعيد كتابة الدستور وان يكون انتخاب رئيس الحمهورية و الوزراء والمحافظين انتخابا مباشرا من قبل الناخبين وليس بيد الكتل السياسيية والغاء الكوتا النسائية فالمرأة ليست تساوي ربع رجل في الاستحقاق الانتخابي بل تساوي رجلا كاملا فلا نبخس حقها وتستغلها الكتل السياسيية في حصد المقاعد في المجلس وتحصين مفوضية الانتخابات كاقوى جهة تنفيذية قانونية ودستورية ترتبط ارتباط مباشر بالمحكمة الاتحادية او مجلس القضاء الاعلى من أجل غدا افضل ومستقبل يصنعه الناخب بيديه.علينا الآن ان نهب جميعا من أجل إنهاء المحاصصة الحزبية المقيتة ..ليس مهمًا ان يكون رئيس الجمهورية امرأة ورئيس الوزراء سنيا والبرلمان مسيحيا والوزراء اغلبهم من الشيعة او السنة او الطوائف الأخرى ..المهم أن يكونوا عراقيين ..وعراقيين فقط .. ينتمون الى هذا الوطن والى شعبه الكريم. رسالتنا الى الجميع ضعوا العراق بين اعينكم وخلينا نبني بلدنا فنحن في سباق مع الزمن ولانريد الالتفات للوراء ..العراقي يتقدم
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"