ونحن نستعد لانتخابات مجالس المحافظات من اجل اعادة تشكيلات المجالس بعد حلها بقرار حكومي وهي كما يسمى بالطريق المعبد الى تشكيل الحكومة الوزارية القادمة ، بادرنا سؤال وهذا السؤال مهم جداً يتسائل به جميع شرائح المجتمع العراقي ، والسؤال هنا عندما ننتخب ونؤدي هذا الامر بكل جدارة ودقة هل مجالس المحافظات واعضائها الجدد سيسعفون الواقع الخدمي (عديم الوجود) ويلتفتون بجدية للنهوض بخدمة البلد من خدمات بلدية وصحية وتعليم وتطوير وبناء مجتمع متطور متحضر ام نبقى على ماهو عليه الان؟! في كل مرة تكثر الوعود وتكتب العهود لكن فلا من موجود واقعنا يشير الى تردي خدمي كبير وهذا التردي بدأ يزداد بسبب انتشار الفساد المالي والاداري وعدم وجود الايادي الامينة لادارة الدولة ودوائرها بصورة صحيحة . في كل مرة يوعدونا وفي كل مرة نتأمل حتى يأسنا من جميع الوعود واصبحنا لا نثق بمن يوعدنا بسبب انعدام الثقة بين التشكيلات الحكومية والمجتمع لسبب يعود عدم الوفاء بالوعود السابقة . فهل ياترى هناك وفاء في الوعود اللاحقة ؟! الخيبة تلاحقنا وواقعنا كما هو منذ (20) عاماً ولم نرَ اي تقدم في واقع الخدمات بكافة مجالاتها . واليوم نأمل ونتأمل بواقع حضاري وخدمي يليق ببلدنا وشعبنا الاصيل وعسى ان يسير الجميع بطريق الرشد .
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"