لا تستغرب في عصر التفاهة ان ترى هذه الظواهر النتنة- اجلكم الله- سائدة في مفاصل شتى من الحياةوتدير بكل خزي شؤون البلاد والعباد :- – الذئب حارسا على بوابة زريبة الحملان، – اللص امينا لصندوق الزكاة – المرابى اماما يأم مجموعة من شرفاء الزاهدين – عاهرة ترفع دعوى شرف على اعف النساك -عنينا يدعي معاشرة امرأة متصوفة على الفراش الحرام -مرتشيا يترأس محكمة تتولى قواعد تطبيق النزاهةو السلوك والامانة – جنديا هاربا من المعركة يعظ الناس للالتحاق بخدمة العلم ويتحدث بحماسة عن شرف الاستشهاد من اجل الوطن دفاعا عن الارض والعرض والكرامة. -طبيبا فاشلا يرأس لجاناتمنح الدكتوراه لعصيات الامراض -شرطيا اعمى يختبر طالبي اجازة السوق والالتزام بأشارات المرور. – فتاتا لعوب تفتح مكتبا لأستشارات القلوب. -رجلا طاعنا في السن مشلولا يتصدر سباق الضاحية. – امرأة عجوز دميمة خرقاء تفوز بكأس مسابقة ملكة جمال الكون -افعى ضخمة من صنف الكوبرا تدير روضة اطفال شهيرة في قلب العاصمة. — مثليا يدعو الى تعدد الزوجات – أميا على رأس لجنة اختبار المتقدمين لنيل درجة البروفيسورية في علوم الذرة -مومسا ترأس محكمة لرجم النساء العفيفات -كل اللاعدالة واللا قانون واللا شرف واللاكفاءة واللا دين هي شرعة مؤسسات عصر التفاهة دون استثاء. – ملاحظة: قبل ١٤٤٥ عام قال الرسول العربي الهاشمي الكريم(ص): بدأ الاسلام غريبا وسوف يعود غريبا فطوبى للغرباء. المقصود هنا الاسلام قيما وفضائل واخلاقيات كريمة … وهذا ما يحدث حاليا في بلادنا العزيزة فكل شيء انقلب الى عكسه تماما. -ملاحظة٢: لم اطلع بكل اسف للان على كتاب البروفيسور الكندي (الان يونو) الصادر باللغة الفرنسية عام 2015 الموسوم ب( نظام التفاهة) ولا أدري هل يتضمن ذكر مثل هذه الجسيمات التافهة كما هي موجودة في بلادنا الان والتيي تتولى المسؤولية فيه نماذج بهذا الشكل المتدني ومن هذا الطراز القميء بكل أسف.
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"