23 Aug
23Aug

نحن أمة القرآن الكريم الذي بدأه الباري عزّ وجل بالدعوة إلى القراءة:
"اقرأ باسم ربك الذي خلق .خلق الإنسان من علق .اقرأ وربك الأكرم .
الذي علم بالقلم .
علم الإنسان ما لم يعلم " 
سورة( العلق)
القراءة مفتاح العقول ومصدر المعرفة والوعي والعلم والثقافة والفكر!
الإنسان القاريء هو الإنسان الحقيقي المتحضر  المفكر  المفيد لنفسه وللمجتمع!
افضل العادات القراءة وتكاد تسبق العبادة  والإيمان فالقراءة تعني العقل الناضج وذلك هو عقل المؤمن.
يواجه الجيل الحالي وفرة في المعلومات وسطحية في القراءات،  وكنا قبل الانترنيت نعاني من شحة المعلومات ولكن نتعمق في القراءة والبحث والإطلاع من خلال  رفقة الكتاب والمجلة والجريدة. 
يعاني ابناؤنا من غياب المرشد الذي يساعدهم على تعزيز عادة القراءة والصبر على المعرفة، وفي مدارسنا اهملت المكتبة  وغطت رفوفها الأتربة!
سألني أحد طلبتي الأذكياء: ماذا اقرأ ومن أين ابدأ!؟
هذا سؤال النابهين الذين سيبنون مستقبلهم بالجد والمثابرة وليخسأ الناهبون الجهلة!
قلت يا ولدي هذا السؤال يعيدني إلى ما أمضيته من عمر تجاوز الستين كنت خلاله من مدمني القراءة بكل قطوفها فلا استطيع ان اعطيك وصفة جاهزة، ولكن هذه بعض ملامح تجربتي في القراءة المبكرة، أول كتاب عربي مبين هو القرآن الكريم، الذي يجب ان لا يفارقك قراءة وتلاوة وسماعا،
ومن يقرأ القرآن الكريم يتشبع بالإيمان والحكمة والموعظة  وحب الخير !
الكتاب الثاني الذي يزودك بالفصاحة والبلاغة والأخلاق وجزالة اللغة  العربية وعبقريتها هو( نهج البلاغة ) لأمير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام.
وقد وجدت في التراث العربي معينا لا ينضب من الكتب الثمينة وسوف أرشدك لبعضها، كما وردت في حديث  متلفز لشاعر العربية محمد مهدي الجواهري رحمه الله حول مصادر عبقريته الشعرية وتميز لغته بالمفردات البليغة فقال:
أولها كتاب( الأمالي)  لأبي علي القالي الأندلسي البغدادي.
وثانيها كتاب( الكامل) للمبرد، وثالثها ( أدب الكاتب) لابن قتيبة، ورابعها( نهج البلاغة)!
وأضيف من قبلي كتابين( البيان والتبيين للجاحظ) وديون ابي الطيب المتنبي!


الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة