09 Sep
09Sep

-1-
من أروع السمات والصفات التي تُضفي على صاحبها بريقاً خاصا يُميزه عن الآخرين ، وتجعل له في القلوب محبةً كبيرة ، ويحتل من النفوس مكانةً سامية يتبوأ معها مَكَانَهُ العالي تحت الشمس الكرم والجود والسخاء حيث يكشف السخاء عن النبل والمروءة ،والتفاعل الحار مع مشكلات الآخرين .
-2-
ومَثَلُ عطايا الاسخياء لذوي الحاجات مَثَلُ الغيث يُحيي الأرضَ بعد موتها .
-3 –
والكريم أنشودة عذبة يشدو بها أولئك الذين هبّتْ عليه نسائم أريحيتِهِ وَنَقَلَتْهُم مِنْ خندقٍ الى خندق .
-4-
ويموت الكريم ويبقى ذِكْرُه الحَسَنُ متداولاً بين الناس .
ومن أبرز الأمثلة على ذلك ما قيل في ( معن بن زائدة )، المعروف بكرمه وسخائه، والذي تفصلنا عنه قرون عديدة من الزمن ، وما زالت حتى يوم الناس هذا المدائح التي قيلت فيه متداولة على الألسن .
قال فيه الشاعر حين أغمض الحمام جفنيه :
ألِمّا على مَعْنٍ وقُولا لِقَبرِهِ
سقتكَ الغوادي مربعا ثم مربعا
فيا قبر مَعْنٍ أنتَ أولُ حفرةٍ
من الأرض خطّت للسماحة مضجعا
ويا قبر معن كيف واريتَ جُودَهُ
وقد كان عنه البَرّ والبحر مترعا
بلى قد وسعتَ الجودَ والجودُ مَيِّتٌ
ولو كان حيّا ضقتَ حتى تصدعا
فتى عِيشَ في معروفه بعد موته
كما كان بعد السيل مجراه مرتعا
ولما مضى مَعْنٌ مضى الجودُ وانقضى
وأصبح عرنينُ المكارم أجدعا
وقال آخر في كريم آخر :
ولو لم يكن في كفه غير نفسه
لجاد بها فليتقِ اللهَ سائِلُهْ
هو البحر مِنْ أيِّ النواحي أتيتَهُ
فلجتُه المعروف والجودْ ساحِلُهْ
-5 –
نعم
انّ السخي قريب من الله قريب من الجنة
كما أنّ البخيل بعيد عن الله بعيد عن الجنة
والسؤال الآن لماذا ؟
والجواب :
ان الجبن والبخل والحرص غرائز شتى ، يجمعها سوء الظن بالله ،كما قال الامام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع)
وهل ثمة شيء أسوء من سوء الظن بالله ؟


الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة