-1- الإبتزاز يعني الإكراه على قبول ما يفرضه المُبتز على الآخر في منحى مذموم يدل على الإفلاس الروحي والأخلاقي والإنساني . وعادةً ما يفرض المبتز مبالغ مرهقه لمن يريد استغلاله ، وهذه جريمة يعاقب عليها القانون . -2- وقد ظهر حديثا مصطلح جديد حيث طففت على السطح ظاهرة الابتزاز الالكتروني ، وقد قرأت اليوم خبراً مفادهُ انّ هناك من اتصل بفتاة وهددها بنشر صورها على مواقع اتواصل الاجتماعي اذا لم تدفع له مبلغاً من المال . وقد شكلت وزارة الداخلية مشكورة فريق عمل وبعد التحري وجمع المعلومات والجهود الفنية تم التوصل الى المتهم وألقى القبض عليه وتقرر توقيفه قضائيا وفق المادة 430 من قانون العقوبات . -3 – انّ المتحدث الرسمي باسم جهاز الامن الوطني أعلن في الشهر الأخير من العام المنصرم عن القبض على 385 متهما بقضايا الابتزاز الالكتروني منذ مطلع العام الماضي 2023 . وهو رقم محزن لما يتضمنه من بلوغ السفالة والدناءة ذروتها عند مئات المبتزين الذين يأبون الاّ ان يكونوا في صفوف المتنكرين لكل القيم والموازين الشرعية والأخلاقية والإنسانية والاجتماعية . -4- انّ مواقع التواصل الاجتماعي ما هي الا سلاح ذو حدين فاذا كانت لها مردوداتها الإيجابية الكثيرة فان لها آثارها السلبية أيضا . وهنا تكمن المصيبة .
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"