الاعلام السينمائي والتلفزيوني وخصوصا الغربي وكثير من الاعلام العربي يلوي رؤوس الحقائق لمن سخره وموله وقام عليه انه الاكذوبه الكبرى التي غيرت مجرى المجتمعات الى حالة الفساد التي نشهدها من خلال الاعمال الاعلامية التي تأخذ نماذج المجتمعات المنحلة وتجعلها الاسوه التي يتأثر بها المشاهد من خلال روابط العاطفة التي يصنعها صناع السينما بين المشاهد وتلك النماذج ومجتمعاتنا العربية هي الاكثر تأثرا بتلك الايقونات التي صنعها الاعلام السينمائي والتلفزيوني ووسائل التواصل الاجتماعي الموجهه حصرا لمجتمعاتنا لنقل المجتمع من تقاليده الشرعية والعرفية والقانونية والدينية الراسخة فيه الى حالة الانحلال الخلقي التي نشهدها الان التي هي نتاج مدى بعيد من الزمن لتلك الثقافات التي تعرضها الافلام والمسلسلات خلفت ورائها حالة الانحلال الخلقي والفساد والتشدد التي تشهدها مجتمعاتنا العربية والاسلامية على الخصوص ،وهو ماخطط له صناع هذه الاعمال على المدى البعيد بدوافع سياسية بات من ورائها ماثل للعيان امام من له بصيص ولو بسيط من العقل والرؤيا ليفهم مايبيت وما يخطط لنا في هذا الزمن الاغبر وقد ابتلعنا الطعم وبات لنا غذاءا وثقافة لانستغني عنه ابدا لاننا استمرأنا طعمه ونكهته رغم ماجر علينا من الافات والهموم والامراض والفساد التي لانجد علاجا لها الا بالرجوع الى مبادئنا وتقاليد مجتمعاتنا وشريعتنا السمحاء لنبدأ الحياة بمفهومها الصحيح من جديد.
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"