في البدء لابد من الاعتراف ، اننا نعيش تكالب المحن والتراجع القيمي ، خيبات مقلقة جدا على مستوى التعليم والسياسة والعدالة المجتمعية والحريات ! . ليس لنا الا ان نقاوم شبح الخرافة التي تعيق ديمومة التفكير العقلاني في ظل تفاقم الازمات المستعصية . نراهن على ذلك النور المتدفق من بين ثنايا وزوايا النفوس التي تشربت معاني الفضيلة والانسانية وتمسكت بحبال المعرفة قبل هجوم الترندات التي تزاحم مكتباتنا ومعليمنا ومدارسنا على كسب الرهان وتحويل الاهتمام الى تلك الثقافة الاستهلاكية والضحكات البلهاء والاعلانات المستفزة والبلوكرات وسماسرة التسقيط أو التمجيد ، اصحاب الخطابات التصعيدية أو الطائفية أو الذين يراهنون على بضاعتهم الرخيصة في برامج حوارية أو تحجيم مساحات التأمل والتفكير والاستبصار !! نعم في مجتمعاتنا لابد أن نراهن على مروجي فعل الخير وثقافة التضامن لمقاومة هذا البؤس،، حفنة من بائعي الضمير يحولوون بلادنا إلى انقاض. لا تعويل سوى على منابع الجمال في أرواحنا، أو ينايبع الصبر وقوة التحدي والامتثال إلى إرادة الحب الجمعي والتكافل فيما بيننا، هو حصانتنا وملاذنا.. الاوطان لا يمكن ان تستعيد عافيتها بتناحر زعامات تتقن لعبة الحرب وتشعل فتيلها بوسائل اعلام تحترف التسطيح ،،لايمكن أن تتطور بهذا الكم من التجهيل المقصود بقيادات ومسؤوليين يلهثون وراء الشهرة بتصريح أو بيان لا يمت باي صلة لغايات وطوحات الناس الحالمين المنتظرين وكيل وزارة الثقافة والاثار
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"