31 Jul
31Jul

لأننا مصممون على النجاح العلمي والاستمرار بهذا النهج الذي عرفنا به كعراقيين فلابد من وجود خطط واعية مدروسة لرفد الحكومة بقدرات طلابية تمتلك امكانات مختلفةً عن الداخل وليس امامنا إلا بلوغ الهدف المتمثل بعودة العراق الى الدرجات الاولى في النجاح العلمي كما كان سابقاً. وطريقنا واحد كما قال ديل كارنيجي: "انا مصمم على بلوغ الهدف فإما أنجح أو أن انجح".

من يقول بان الدبلوماسية والسياسة والاقتصاد هي أسس بناء العلاقات الدولية، فهو غير مدرك لاهمية الجانب العلمي وفتح العلاقات الاكاديمية الطلابية ما بين العراق وبقية الدول العربية والعالمية، فقد تم مؤخرا اعتماد احدى الجامعات العربية التي حصلت على تسلسل (801) تسلسل التقييم العالمي وبالدرجة الثانية في جامعات المملكة الاردنية الهاشمية، ألا وهي (جامعة عمان الاهلية). والتي فيها كليات متعددة واختصاصات نادرة في الجوانب التقنية والطبية والاجتماعية. فقد فتحت عمان الاهلية ابوابها للعام المقبل لاستقطاب طلبة العراق.

إن وجود هكذا علاقات علمية بين الدولتين سوف يزيد من الروابط الجامعية الطلابية والمجتمعية بروح صادقة اكثر تاثيرا من الجانب السياسي والاقتصادي. وسوف يكتسب طلبتنا خبرات اكثر من المحلية عربية ودولية من خلال مشاركاتهم في مؤتمرات عالمية ونشر بحوثهم وتطوير مهاراتهم بطرائق مختلفة من شانها ازدياد الخبرات المكتسبة للطلبة ونقلها الى ارض الوطن.

نحن نعلم أن ما مر به العراق خلال السنوات الماضية من صراعات وخلافات وارهاب وغيرها، فقد خلالها الكثير منا الامل، لكن شعبنا أقوى من أن يهزم، فهو يعشق الصمود والعلم ويحب وطنه، لذا علينا دعم ابناء العراق والاجيال الحالية والمقبلة بالعلم واعطائهم الطاقة الايجابية كي ننتصر على من اراد للعراق الاستسلام والتراجع وهنا استذكر ما قاله توماس اديسون: "الكثير ممن فشلوا لم يدركوا مدى قربهم من النجاح عندما استسلموا"، لذا فالتراجع والاستسلام ليس طريقنا كعراقيين، والعلم بوابة الوصول لكل ما نحتاجه.

نحن كـ(اكاديميين) نشجع التآخي بين الجامعات وتبادل الخبرات وتلاقح التجارب، حتى يكون مردودها ايجابيا على الطرفين العراقي والاردني. فكما سمعنا من رئاسة جامعة عمان الاهلية بعد زيارتنا لها الاسبوع الماضي بانهم في كامل الجهوزية للتعاون مع وزارة التعليم العالي وجميع المؤسسات والجامعات العراقية لأجل التدريب والتأهيل وعقد المؤتمرات المشتركة وتقديم ما تمتلكه جامعة عمان الاهلية الى جمهورية العراق في الجانب العلمي الاكاديمي.

ان توجه الدولة لابتعاث طلبتنا الى الخارج هو بوابة نجاح وتطوير للكفاءات والطلبة بشكل مميز، وكما أشار دولة رئيس الوزراء العراقي (محمد شياع السوداني)، باننا سوف نبتعث اكثر من 5000 طالب الى الخارج للدراسة على حساب الحكومة فهذه خطوة في الطريق الصحيح، لتحقيق التقدم الأكاديمي والعلمي والاستفادة من المبتعثين في جميع مفاصل وموسسات ووزارات الدولة العراقية، فـ"المتعلم يختلف عن الجاهل بقدر اختلاف الحي عن الميت"، كما يقول أرسطو.


* ملاحظة: المقالة تعبر عن رأي صاحبها *
 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة