درجت المصارف الحكومية والمصارف الأهلية وشركات السيارات وجهات تجارية اخرى على استدراج المواطن نحو نظام اتبعته الرأسمالية المالية والرأسمالية التجارية يقوم على التسليف وهو طريق معوج لزيادة الفوائد المصرفية أو الترويج لسلع غير ضرورية أو لسلع كاسدة طالما امتلأت بها الأسواق ، والتسليف العقاري كان وراء الأزمة المالية العالمية عام 2008 ، وهو في العراق تسليط من لدن شركات السيارات وهو يقوم على اغراء الكثير من المواطنين ، وعتدها تكون الأرباح عالية تعود للشركات مقابل اقتناء سيارة وهي ستكلف المستلف نفقات إضافية كالوقود والصيانة والاستهلاك ، اضافة إلى كونها عامل مرهق للطرق الخارجية والشوارع الداخلية ، وكانت وراء شدة الازدحام المروري ، ناهيكم عن الفقر الذي تسببه هذه البيوعات للمشتري صاحب الراتب المحدود ، أو المشاكل الأسرية الناتجة عن هـــــــــذا التورط غير المحسوب . أن التقسيط نظام رأسمالي وجد في الستينات ، وكثيرا ما كان سببا في زيادة ارباح الشركات المصنعة للحاجات الكمالية وشبه الكمالية أو الترفيهية ، وأنه أصبح من عاداتنا الاجتماعية المؤذية ، لانه يعد خروجا على المألوف ، وينطبق عليه المثل الشعبي( مدد على گد اغطاك ) وان التقسيط في حالات كثيرة كان تسليطا على رؤوس الكثير من المستلفين.
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"