01 Feb
01Feb

بالم وحسرة ودعنا منافسات كأس آسيا من دور الـ 16 بعد ان اسهم حكم المباراة في قتلها وامام أنظار العالم ، حيث استغرب الجميع من اتخاذ هذه القرارات المثيرة للجدل والتي لا تمت للرياضة بصلة.
قبل انطلاق المباراة كان الجميع يعيش اجواء ايجابية وحضرت جماهير كبير من مختلف المدن العراقية وكذلك من العديد من الدول ، من اجل مساندة اسود الرافدين ، والاغلب كان ينتظر تحقيق الفوز على الاردن من اجل استمرار الافراح العراقية وصولاً لمباراة طاجكستان التي كانت مفتاح عبورنا لدور الاربعة.
ولكنني اكدت في المقابلات التي اجريت معي بان الافضلية تشير لمنتخبنا الوطني الذي هزم اليابان وفيتنام واندونيسيا بالدور الاول ، ولكن ذلك لا يعطي الحق لنا بان نقول على مباراة الاردن بانها سهلة او تحصيل حاصل ، لان منافسنا الاردني لديه نفس الرغبة والطموح للوصول لدور الثمانية في ظل وجود جماهيره الكبيرة ولاعبيه المجتهدين.
واكدت ايضا بان لكل مباراة ظروفها وان حكم المباراة لو قام بطرد احد لاعبي الفريقين فام من الممكن ان تتغير نتيجة المباراة او تنقلب لصالح احدهم ، نظراً للتجارب السابقة بمثل هكذا مباريات اقصائية تنهي احلام فرق كبيرة بقرار حكم ظالم او بخطأ غير مقصود.
ولا ننسى ان لاعبينا لم يكونوا في يومهم من خلال الاداء السلبي داخل الملعب ، وخاصة في الخط الدفاعي الذي لم يلعب مباراة مثالية كما لعبها امام اليابان ، حيث كانت الثغرات حاضرة امام النشامى ، فيما تمكن من ايقاف زخم هجوم الساموراي القوي باسلوب ضاغط وقوي .
ان لاعبينا مازالوا لا يعون ان البطولة لا تنتهي بالفوز بمباراة واحدة على منتخب قوي وان احراز اللقب يحتاج الى المطاولة وتحقيق المزيد من النجاحات في المباريات ، وهذا لم يحصل من خلال المبالغة بالاحتفالات وعلى اعتبار ان الفريق وصل الى القمة ، لكن الحقيقية كانت تحتاج الهدوء وطي صفحة المباريات الواحدة تلو الاخرى من اجل الوصول الى الاهداف المرسومة .
ان تعامل ادارة منتخبنا الوطني مع الفريق لم يكن حاسماً وحضرت العلاقات الجانبية والمحسوبيات وغاب الانضباط وكانت نتيجة ذلك الفوضى التي اثرت على الفريق في المباراة امام الاردن.
قد يكون مدرب منتخبنا الوطني كاساس قد اخطأ في طريقة ادارة اللقاء من الناحية الدفاعية من خلال تكليف لاعبينا بمهام لم ينجحوا في تطبيقها ، او ان لاعبينا لم يكونوا على قدر المسؤولية في هذه المباراة التي قدم فيها لاعبوا الاردن الاداء المثالي والرجولي.
لكن مدربنا ولاعبينا نجحوا بالعودة الى المباراة بالشوط الثاني وتقدموا بهدف ايمن حسين الثاني وكان بامكان تسجيل المزيد ، لكن الحكم فغاني الخبيث والحاقد على العراق قتل افراحنا من خلال اشهار بطاقة حمراء ظالمة طرد من خلالها افضل لاعبي وهداف البطولة وارسل رسالة مفادها (سنوقف طموحات العراق) ونجح بذلك لان الفريق بدأ يعيش ضغط كبير من قبل لاعبي الاردن وانتهى بتسجيل هدف التعادل والفوز بالوقت البدل الضائع والقاتل من المباراة، وبعدها اطلق صافرته ليعلن عن خسارة اسود الرافدين والابتعاد عن المنافسة بالبطولة .
وبعد انتهاء مهمتنا في كأس آسيا علينا ان ندرس هذه المشاركة من كل جوانبها الايجابية والسلبية ، لان الطريق مازل طويلاً لتحقيق هدف الوصول لمونديال 2026 الذي تعاقد الاتحاد العراقي مع كاساس من اجل تحقيقه ، وان جمهورنا الواعي والشجاع سيبقى مساند للاسود في الاستحقاقات المقبلة والتي ستبدأ خلال شهر اذار المقبل.


الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة