الانطلاقة الحقيقية لتركيا في مجال الاقتصاد والاستثمار والصناعة ومختلف المجالات كانت بعد 2002 بوصول حزب التنمية والعدالة الى السلطة وتعد التجربة التركية من التجارب الناجحة على مستوى العالم لاتقل عن نجاح النمور الأسوية فتم بناء دولة معاصرة ومنتجة وقفزت قفزات أقتصادية هائلة حتى أصبحت عضو في مجموعة العشرين ضمن أقوى الاقتصاديات في العالم بناتج قومي تجاوز تريليون دولار فتم بناء طرق موصلات واسعة ومتقدمة ومجمعات سكنية كبيرة حلت مشكلة السكن نهائيا هذة التجربة التركية على العراق الأستفادة منها من أجل تحقيق نهضة أقتصادية من يذهب الى تركيا يرى عيانا نتائج نجاح هذة التجربة .
ملف أمني زيارة السلطان اردغان للعراق تمثل تحول مهم في طبيعة العلاقات العراقية التركية ونقله نوعية ستحل من خلالها الكثير من المشاكل العالقة من أبرز الملفات هو الملف الأمني لذي يمثل هاجسا لدى الجانب التركي والذي يقف عائقا في تطور العلاقات بين البلدين الجارين على الحكومة العراقية ان لاتجعل العراق منطلقا لبعض الجماعات التى تريد تخريب العلاقات بين البلدين الملف الأخر المهم هو ملف المياة والذي يمثل هاجسا للعراق وعلى الحكومة التركية حل هذا الملف بطريقة تضمن حقوق العراق المائية الملف الأخر المهم للعراق وتركيا هو مشروع طريق التنمية الذي هو من أهم المشاريع في المنطقة وستقوم تركيا بدور كبير في أنشاء البنى التحتية في الجانب العراقي من طرق موصلات حديثة قادرة على استيعاب الحركة التجارية الواسعة بعد تحول العراق الى ممر تجاري واقتصادي كبير بين الشرق والغرب ان التعاون بين البلدين ومن ثم توقيع الأتفاقيات حول هذة الملفات المهمة والحيوية سيعود بالفائدة للطرفين وسيحدث نقله نوعية مهمة في علاقات التعاون بين البلدين ان زيارة السلطان اردغان الى بغداد يرافقه وفد وزاري كبير يعكس الرغبة التركية في تأسيس علاقات الشراكة الأستراتجية مع العراق.
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"