في السادس من حزيران الجاري تحدث السييد رئيس الوزراء في اجتماع المجلس عن وجود شلة من الفاسدين تريد الأنقضاض على الموازنة ، وهي نفس الشلة التي انقضت في السابق على الموازنات الانفجارية وسرقتها دون أن تترك أي أثر ، واراد أي أثر اقتصادي أو خدمي على الواقع … تصريح مفاجئ في اجتماع رسمي حاشد بالوزراء ومن هو حاضر من المعنيين من الموظفين والاتباع ، تصريح تناقلته كل وسائل الإعلام سييما وأنه ولاول مرة اعتراف صريح من رئيس لوزراء مكلف بتنفيذ الموازنة وقبلها التزم بمحاربة من يسرق الموازنات من الفاسدين ، والمهم أن الرجل كان منذ سنوات يعمل داخل أحشاء الدولة بدأ من القائم مقام وصولا لدرجة وزير ، والرجل ايضا من أحشاء الإطار مالك الأغلبية ومالك الاسرار، ، بتعبير اخر أن السوداني كادر حزبي وموظف تنفيذي بالتالي هو خبير بمواطن الأمور ، فعندما يصرح بشئ إنما يريد أن يكشف المستور . مستور الشلة الدائمة المتربص بالموازنة ، والمتحيينة الفرصة ، هي شلة معروفة لديه ، وأنه أردف يقول اننا سنتابع تنفيذ فقرات الموازنة حتى تحقيق أهدافها أي أنه سيبعد ايادي هذ الشلة عن أموال العباد . وهنا نعود إلى بيت القصيد لنسأل السوداني . من هي هذه الشلة . ؟ ، ونسأله ايضا ما هي خطواتك للحفاظ على ميزانية كل وزارة أو محافظة أو هيئة عامة .
أن ما ذهب إليه السوداني هو تحول نوعي في شفافية الأداء الحكومي ، ومشكورا هو ومن وضعه على رأس الكابينة على هذا الوعد ، غير أننا ملاحقون دوما بخواء الوعود ، وقلة العهود ، والدليل اشداد موجات الفساد ، اليس هو المقصود .؟ نعم هو المقصود لا غيره ، والمطلوب هو الشد على يديك ، ربما هذه المرة تصيب وتسلم من السرقة الجرة ،، وهذا ما ستقدمه لنا قادم الايام والحليم منا تكفيه إشارة الإبهام .
* ملاحظة: المقالة تعبر عن رأي صاحبها *