24 Feb
24Feb

الشعر او الأدب بصورة عامة أداة انسانية بيد كل من يملك الملكة التي تتيح له قابلية البوح وإيصال ماله من رسالة من خلال قصيدة شعرية او من خلال مقالة او اي صبغة ادبية أخرى وكما يقال ان أهل مكة ادرى بشعابها وما فيها من حياة وما كان او يكون فيها من حدث فهم الاقرب إلى هذه الحالة والاعلم بكل مافيها من خفايا خاصة وان معالم الضرر قد وقع عليهم ومن انهم على تماس مع ما كان
من خلال مهرجان المربد والذي كان منذ ايام في البصرة وقد أطلقت علئ دورته دورة الشاعر أحمد مطر اجتمع شعراء من دول عربية وشعراء من مختلف أنحاء العراق وكانت قصائدهم تنحو في كل أتجاه حيث أن لكل شاعر قضية فكانت نينوى وما مر بها من قتل ودمار وخراب عظيم قضية الشاعر الموصلي الكبير الدكتور وليد الصراف حيث كانت قصيدته في محتواها تناقش وتصف أحداث نينوى وما تلقت من خراب عظيم ومن مؤامرة دولية في ذلك حيث وصف الأمر بأن الشر كله اجتمع من اجل قتل نينوى ومحو منها كل جمال واضفاء طابع التخلف والجهل والذبح عليها فكان ما كان من ذاك وما جرى فيها لا يختلف عليه اي منصف واي عاقل من انه أمر مقصود من اجل ذبح هذه المدينة ومن اجل قتل الحياة فيها من خلال انتهاج خيوط من مؤامرة عظيمة من اجل ذلك
فنقول ان ما تعرضت له نينوى من دمار ومن ذبح ومن تهجير ومن شتى الوان الدمار وايضا ان محاولة الباس نينوى ثوب الغدر وثوب الخيانة ومن انها ارتضت بما كان هو تهمة تلصق بنا بين الحين والآخر وتهمة لايتردد البعض في اطلاقها بصورة علنية وعلى الملأ
وتلك الأمور لا ينفك البعض عن قولها وعن اطلاق عنان أصواتهم بها ولا ندري إلى متى تبقى تلك التهمة والى أين سوف تؤدي خاصة ومن اننا جزء من بلد واحد طيب هذا البلد هو نينوى والتي تمثل مجتمع متكامل
ومع الاسف نقولها من انه بين الحين والآخر يطلق البعض الكلام الطائفي والذي غايته الاهانة لا أكثر والتحرش او التنمر من تاريخ بلده او من عقيدة تمثل هذا المكون ومع الاسف نقولها أيضا ان هولاء لهم مساحة في ذلك ومن دون أن يتم ردعهم او محاسبتهم على تلك الأفعال التي غايتها صب الزيت على النار لا أكثر ان هذه الأفكار ومافيها من دس ومن لغة نتنة لا تبني بلد ولا تضع لهم معالم حضارة بل هي إحدى أدوات الهدم والتي قد تؤدي بالبلد وماله من تاريخ إلى التقسيم فلا يمكن العيش مع من يترصد بك ومع من يحاول ان يمن عليك بالواجب .
وقصيدة الصراف استمعت إليها أكثر من مرة وهي تحاك ماكان في المدينة وما تعرضت له من ظلم ومن غبن من اقرب المقربين وهز عبر عن ذلك بكل شفافية ولغة واضحة ولم تكن في طيات ما نظمة من شعر جميل سوى ملحمة رائعة لابد من تدوينها على منابر عدة ولابد من تخليدها إلى الاجيال القادمة من باب بيان خيوط ما كان من جسيم مر على هذ المدينة وترك بها جرحا ما زال ينبض.


الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة