الشعر او الأدب بصورة عامة أداة انسانية بيد كل من يملك الملكة التي تتيح له قابلية البوح وإيصال ماله من رسالة من خلال قصيدة شعرية او من خلال مقالة او اي صبغة ادبية أخرى وكما يقال ان أهل مكة ادرى بشعابها وما فيها من حياة وما كان او يكون فيها من حدث فهم الاقرب إلى هذه الحالة والاعلم بكل مافيها من خفايا خاصة وان معالم الضرر قد وقع عليهم ومن انهم على تماس مع ما كان من خلال مهرجان المربد والذي كان منذ ايام في البصرة وقد أطلقت علئ دورته دورة الشاعر أحمد مطر اجتمع شعراء من دول عربية وشعراء من مختلف أنحاء العراق وكانت قصائدهم تنحو في كل أتجاه حيث أن لكل شاعر قضية فكانت نينوى وما مر بها من قتل ودمار وخراب عظيم قضية الشاعر الموصلي الكبير الدكتور وليد الصراف حيث كانت قصيدته في محتواها تناقش وتصف أحداث نينوى وما تلقت من خراب عظيم ومن مؤامرة دولية في ذلك حيث وصف الأمر بأن الشر كله اجتمع من اجل قتل نينوى ومحو منها كل جمال واضفاء طابع التخلف والجهل والذبح عليها فكان ما كان من ذاك وما جرى فيها لا يختلف عليه اي منصف واي عاقل من انه أمر مقصود من اجل ذبح هذه المدينة ومن اجل قتل الحياة فيها من خلال انتهاج خيوط من مؤامرة عظيمة من اجل ذلك فنقول ان ما تعرضت له نينوى من دمار ومن ذبح ومن تهجير ومن شتى الوان الدمار وايضا ان محاولة الباس نينوى ثوب الغدر وثوب الخيانة ومن انها ارتضت بما كان هو تهمة تلصق بنا بين الحين والآخر وتهمة لايتردد البعض في اطلاقها بصورة علنية وعلى الملأ وتلك الأمور لا ينفك البعض عن قولها وعن اطلاق عنان أصواتهم بها ولا ندري إلى متى تبقى تلك التهمة والى أين سوف تؤدي خاصة ومن اننا جزء من بلد واحد طيب هذا البلد هو نينوى والتي تمثل مجتمع متكامل ومع الاسف نقولها من انه بين الحين والآخر يطلق البعض الكلام الطائفي والذي غايته الاهانة لا أكثر والتحرش او التنمر من تاريخ بلده او من عقيدة تمثل هذا المكون ومع الاسف نقولها أيضا ان هولاء لهم مساحة في ذلك ومن دون أن يتم ردعهم او محاسبتهم على تلك الأفعال التي غايتها صب الزيت على النار لا أكثر ان هذه الأفكار ومافيها من دس ومن لغة نتنة لا تبني بلد ولا تضع لهم معالم حضارة بل هي إحدى أدوات الهدم والتي قد تؤدي بالبلد وماله من تاريخ إلى التقسيم فلا يمكن العيش مع من يترصد بك ومع من يحاول ان يمن عليك بالواجب . وقصيدة الصراف استمعت إليها أكثر من مرة وهي تحاك ماكان في المدينة وما تعرضت له من ظلم ومن غبن من اقرب المقربين وهز عبر عن ذلك بكل شفافية ولغة واضحة ولم تكن في طيات ما نظمة من شعر جميل سوى ملحمة رائعة لابد من تدوينها على منابر عدة ولابد من تخليدها إلى الاجيال القادمة من باب بيان خيوط ما كان من جسيم مر على هذ المدينة وترك بها جرحا ما زال ينبض.
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"