نتيجة لتردي تجهيز الطاقة الكهربائية في عموم العراق يتوجه بعض المواطنين الى شراء وتنصيب منظومات الطاقة الشمسية للخلاص من تذبذب التجهيز والاعتماد بشكل كلي على الطاقة النظيفة وكسب الراحة في هذا الجو اللاهب بدل التوتر والازعاج ومشاكل الاطفاء وقطع الاسلاك واحتراق المحولات وانهيار المنظومة الكهربائية.
ولان الحكومة عاجزة عن حل مشكلة الكهرباء فان الناس تبحث عن حل لمشكلاتها ومن هذه الحلول استيراد منظومة الطاقة الشمسية والاستفادة من حرارة الشمس اللاهبة لتحويلها الى ضوء او نسمة هواء بارد او قطعة ثلج وهذا الامر في حقيقته هو رفع بعض الضغط عن المنظومة الوطنية ومن باب اولى تشجيع المواطنين على استخدام هكذا تقنية تبعا للتطور العالمي.
يبدو ان لا احد يريد للمواطن ان يرتاح وعملية وضع العراقيل امام استيراد معدات الطاقة الشمسية قائمة على قدم وساق. من باب اولى تقديم تسهيلات ومحفزات وتخفيضات في الاسعار وتشجيع المنافسة في هذا المجال الا ان الواقع يقول ان الحكومة تفرض ضرائب مضاعفة على هكذا استيراد وهو ما يحول دون دخول المنظومات كونها ستكون مكلفة وستكون «البطانة اغلى من الوجه» كما يقولون.
لا بد من وقفة جادة واقرار القوانين لتسهيل الاجراءات وتقليل او رفع الضرائب بشكل نهائي لفسح المجال امام المواطنين لتنسموا بنسمة هواء باردة.
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"