تنشط الحكومة العراقية في الوقت الراهن، بشكل ملحوظ، في الاهتمام بالعديد من الشؤون ذات المساس المباشر بالمواطنين ،وبالعديد من الملفات المتعلقة بحياتهم وظروف معيشتهم وسبل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم، على طريق تحقيق تطلعات العراقيين وتوفير احتياجاتهم الأساسية، ومن ذلك تطوير البنى التحتية وتطوير شبكات الطرق والجسور، وخلق فرص العمل واحتضان حاملي الشهادات العليا والأوائل على الكليات، وتعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي، فضلا عن الميادين المتصلة بالرعاية الاجتماعية ورفع مستويات المعيشة ومكافحة الفقر وخفض معدلاته، وتطوير التربية والتعليم، ونقل التعليم العالي والبحث العلمي إلى مراحل متقدمة، وتعزيز المؤسسات الصحية والارتقاء بالواقع الصحي وإكمال المشاريع الصحية المتلكئة وتجهيزها بالاحتياطات والأجهزة المطلوبة وتعزيز عمل المراكز التخصصية، وغيرها من الميادين والملفات المهمة، ولا يمكن هنا نسيان فريق الجهد الخدمي والهندسي الذي قام ومازال يقوم بحملات خدمية مستمرة في بغداد والمحافظات. ولا بد من الإشارة إلى العديد من الجهود المبذولة لدفع الواقع الخدمي والاقتصادي والصناعي والزراعي والاجتماعي والثقافي في العراق إلى أشواط متقدمة، عبر مشاريع متكاملة طموحة لها اعتبارها وتأثرها المهمان، منها: مشروع الأبنية المدرسية الذي سينتج عنه بناء ألف مدرسة نموذجية في عموم العراق خلال العام الجاري مع تأثيثها وتجهيزها بالمستلزمات اللازمة، مشروع بناء مدن طبية متكاملة تضم مراكز تخصصية متعددة، مشروع استثمار الغاز الطبيعي، مشروع مترو بغداد، مشروع الإصلاح الاقتصادي، مشروع التحول إلى الدفع بالبطاقات الإلتكرونية في مختلف مؤسسات الدولة والقطاعين العام والخاص، مشروع بناء مدن سكنية متكاملة ومستدامة لمعالجة أزمة السكن عبر تفعيل هيئة الاستثمار ودعمها بما يؤمن قيامها بدورها المأمول، ومشروع دعم الثقافة والفنون في العراق عبر إطلاق مشروع ثقافي وفني كبير لدعم السينما والدراما والمسرح والفن التشكيلي والأدب والكتاب وأدب الطفولة، وتخصيص مبلغ مقداره ثلاثة عشر ملياراً وخمسمئة مليون دينار عراقي لتنفيذه، وغيرها. إن هذه المشاريع وغيرها، مقرونة بامتلاك العراق ناصية التخطيط الذي يعبر عن الحاجات الحقيقية للواقع العراقي، والقادر على تحديد المشاريع التي لها مساس مباشر بحياة الناس، والذي يأخذ بالحسبان مصلحة الوطن وهيبة الدولة ومكانتها داخليا وخارجيا، مع العمل على تنفيذ تلك المشاريع بصيغ متقدمة ومتطورة، ووضع مصلحة العراق وشعبه فوق كل اعتبار، وكبح الفساد بأنواعه المختلفة، لكفيل بنقل العراق إلى الموقع الذي يستحقه وهو جدير به، ولقادر على القفز به إلى الأمام بخطوات يراها حتى الأعمى.
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"