04 Apr
04Apr

العقل الراجح ، هو العقل الذي يزن الامور بميزانه المستقل المجرد دون التقرب من التبعية ايا كانت هذه التبعية و المقصود بالتبعية هنا –التبعية التأريخية – وغير التأريخية ، والتي كثيرا ما تؤثر على منطق العقل وكذلك على ميزلته وازاء اليقين بالحقائق .ومما يؤسف عليه ,, ان الحاجة التأريخية اصبحت ملازمة للعقل طيلة قرون عديدة ، واستسلم لها العقل بشتى الطرق مما ادت هذه الحالة الى الاستلاب الحقيقي للحرية الذاتية ورمي التفكير الايجابي للحياة وراء الحقيقة .. وهذا مانشاهده ونقرأه في سلوك المجتمعات وكبف يتعاملون مع الذات والعالم بطريقة بعيدة كل البعد عن المنطق العقلي وتصويباته المتوازنة . وهنا ,, تكمن المأساة التي كثيرا ماتفرز الصراعات ومن خلال التقاطعات مابين منطق العقل وشطحات تبعيته اللاواقعية ، وهذا ما حدثنا به التأريخ به ، واعطانا من صوره الكثير من المأسي التي دمرت البشرية ومزقت تطلعاتها نحو المستقبل . ..واذا كان العقل هو سمة التفكير للانسان وهو الذي يقود ويحدد صلاحية المسار ، او المسارات عبر حر كة الوجود .. اذا لابد ان يتجرد من العبودية .. واقصد هنا العبودية التبعية والانقياد عن اي واجهة من واجات المبادي الاخرى .. فحين يستقل العقل ، وينطلق من خلال صفائه وحيويته ، حينذاك تبدأ الحقائق في رسم توازنها ، وتصبح ملامح البناء الفوقي والتحتي للانسان هي الجوهر في العلاقة مابين الانسان والوجود بشكل عام . وربما يطرح سؤال : لماذا يتجافى الانسان عن الحقائق التي يرسمها العقل او يحاول المراوغة عليها . ان هذه المعضلة لايمكن ان ندخل الى تفاصيلها الان فهي قد تأخذنا الى ابعاد واسعة جدا ، ولكن اذا ما حاولنا توجيزها .. فنقول: ان العقل
قد لايخطيء الا اذا كلن مخترقا من خلل تبعية المؤثرات من قيم وافكار لها تأثيرها المباشر على ما يختزنه العقل من حقائق فكثيرا ما يتجاوز العقل باتجاه هذه المؤثرات، بالرغم من انه يحتفظ بمكانة قناعته بكثير من مؤثرات الحقائق التاي لا تقبل المراوغة .


الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة