العلاقات العراقية - الاميركية في ظل حكومة محمد شياع السوداني
العلاقات العراقية - الاميركية في ظل حكومة محمد شياع السوداني
15 Feb
15Feb
مسار جديد في العلاقات العراقية - الامريكية في ظل حكومة الاستاذ محمد شياع السوداني يركز على البناء المؤسسي للعلاقات ونقل العلاقات نحو الفضاء التنموي الشامل بعد ان احتلت العلاقات الامنية ل ٢٠ سنة حيز العلاقات بين البلدين .رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يركز على تحقيق برنامج الحكومة التنموي الشامل والذي يرتكز على تقوية الاقتصاد العراقي ، ولذلك بدأت خطوات الحكومة العراقية من العمل على حوارات مفتوحة مع جميع الشركاء للعراق وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الامريكية والتي تركزت في الاتصال الهاتفي الذي عقد بين الرئيس الاميركي بايدن ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني من اجل اقتصاد عراقي اقوى وقادر على الايفاء بالتزامات المواطنين والدولة والدور العراقي في مجال الطاقة والنقل والتجارة وغيره من المجالات التنموية . ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرامثم عمل الاستاذ رئيس الوزراء على ادارة ازمة سعر الصرف بصورة فعالة نحو التركيز على النمو الاجتماعي والحفاظ على مكتسبات العائدات المالية للدولة من النفط العراقي وتصحيح مسار سعر الصرف والسوق المحلية بعد اقرار الدراسة المقدمة من قبل البنك المركزي العراقي بان يكون السعر الرسمي لصرف الدينار امام الدولار ١٣٠ دينارا امام الدولار الواحد وتحديد مرونة السوق كذلك ، وهذا جاء بعد خوض العراق مسارا تفاوضيا سار نحو اجواء ايجابية وتفاهم بَناء بين ممثلي البنك المركزي العراقي ووزارة الخزانة الامريكية مؤكدين في اجتماعهم في تركيا على آفاق التعاون بين الجانبين ، بما يسهم في استقرار سعر الصرف في العراق ومواصلة التنسيق والتعاون خلال الاجتماعات التي تم عقدها في العاصمة واشنطن في شهر شباط ٢٠٢٣ .وباشراف مباشر من قبل السيد رئيس الوزراء الاستاذ محمد شياع السوداني غادر الوفد العراقي برئاسة السيد وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء الى واشنطن ، ووصل على رأس وفد رفيع المستوى لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجموعة من المجالات الاقتصادية والبيئية والطاقة وفقًا لاتفاقية الاطار الاستراتيجي بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الامريكية .وخاض الوفد سلسلة اجتماعات ناجحة عقدها الوفد العراقي برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية د. فؤاد حسين مع وزارة الخزانة ووزارة الخارجية الامريكية تضمنت التأكيد على الشراكة بين البلدين في المجالات الاقتصادية والمالية والنقدية وبما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ، واكد في ضوء ذلك وزير الخارجية الامريكي انتوني بلنيكن ، وبعد تراسه اجتماع عقد بين الجانبين ، اشار الى انه أول اجتماع للجنة التنسيقية العليا تركز على الاقتصاد في ضوء اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق ، ومواصلة العمل لتعزيز اقتصاد العراق واستقلال الطاقة ، وبالتالي سابقة في الحوارات العراقية - الامريكية ان نجد تركيزا كبيرا على الاقتصاد والطاقة اكثر من اي قطاع ، وهذا ما تسعى الحكومة العراقية التي شعارها الاساسي ( احنه بخدمتكم ) من اجل نقل الاقتصاد نحو انموذج قياسي يكتسب الخبرة بصورة سريعة لمواجهة اثار الحرب وينطلق نحو مسارات جديدة في ادارة مرحلة بناء السلام بناء على مرتكز الاقتصاد والطاقة والكهرباء على وجه الخصوص .وطبعا هنا الكل ينظر في الولايات المتحدة الامريكية الى الحكومة الجديدة والتي نجد ان مراكز الابحاث في الولايات المتحدة الامريكية ومنها معهد السلام الامريكي يركز انه على رئيس الوزراء العراقي الاستاذ محمد شياع السوداني ان يعمل على ادارة أجندة الحكومة لمعالجة قضايا الحكم والفساد وارتفاع معدلات البطالة وانخفاض قيمة الدينار العراقي وسط تحديات أخرى. خصوصا بعد ان حصل العراق على زيادة الإيرادات من ارتفاع أسعار النفط والتنظيم الناجح لكأس الخليج الخامس والعشرين ( خليجي ٢٥ ) دفعة مالية ودبلوماسية للعراق قبل الاجتماعات التي تعقد الان في الولايات المتحدة بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي الثنائية.ان التحديات الحالية في العراق بعد 20 عاما من رحلة البلد نحو ترسيخ الديمقراطية، وخاصة تعزيز الحكم وتطوير الاقتصاد ومكافحة تغير المناخ ومواجهة التهديد المتبقي لداعش. بالإضافة إلى ذلك، دور العراق في الشؤون الإقليمية والدولية، وتوقعات مسار العلاقات العراقية - الامريكية وتطوير اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين ، والمجالات التي يمكن لصانعي السياسات والمجتمع الدولي فيها دعم الحلول المحتملة لعراق مستقر ومزدهر.ولذلك اللقاءات الاساسية للوفد العراقي تركز مناقشة الوضع الاقتصادي في العراق وخطط الحكومة لإصلاح القطاع الاقتصادي والمالي والالتزام المتبادل بإجراءات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ، والتأكيد على الأهمية المستمرة للعلاقات الاقتصادية الثنائية بين الولايات المتحدة والعراق لتعزيز الاقتصاد العراقي ، ومواجهة التحديات الاقتصادية التي يواجهها العراق بما في الفساد والاعتماد على الطاقة وقضايا سعر الصرف.ولذلك نجد ان الوفد العراقي قد ركز في زيارته على عقد حوار مفتوح مع الشركات الامريكية عبر الطاولة المستديرة لمجلس الاعمال العراقي - الامريكي في العاصمة الامريكية واشنطن ، وكان هنالك اهتمام امريكي وعراقي على توضيح سياقات العمل وتعزيز الشراكة وتمكين المناخ الاقتصادي نحو الوصول الى الاهداف المنشودة بين البلدين من اجل تطوير الاقتصاد العراقي ، خصوصا ان العراق يتطلع إلى إعطاء الأولوية لمشاريع الأعمال الأمريكية في العراق والحكومة العراقية جادة في تحقيق ذلك .ولذلك ردود افعال كبار الجهاز الحكومي الامريكي كانت ايجابية حول الحوارات مع الوفد العراقي وخصوصا بعد لقاء الوفد العراقي مع نائب وزير الخارجية لشؤون موارد الطاقة في الحكومة الامريكية ، لقد كان لقاء مهم في مجال التعاون الامريكي - العراقي لتعزيز امن الطاقة العراقي ومنظور العراق نحو التنمية واستخدام الطاقة النظيفة .بالاضافة الى المبعوث الرئاسي الخاص للمناخ السيد جون كيري ، الذي اشار الى السعي الى تعزيز التعاون المناخي بين الولايات المتحدة والعراق ، خصوصا وان العراق داعم الى المبادرة العالمية للمناخ وخفض الانبعاثات وإنهاء الاحتراق من النفط والغاز.الوفد العراق اشار بصورة قاطعة في اجتماعه مع صندوق النقد الدولي انه اتخذ حزمة من الإجراءات لإصلاح القطاع المصرفي العراقي وتطوير عمله بما ينسجم مع المعايير الدولية من اجل تعزيز البنية الاقتصادية العراقية .ان العلاقات العراقية - الامريكية تسير نحو التكامل الاستراتيجي في تحريك ملفات التعاون وتفعيل لجان الشراكة الاستراتيجية لتلبية اولويات الحكومة العراقية وسعيها في تلبية مطالب المجتمع العراقي ومجتمع الاعمال من اجل بناء دولة قادرة على مواجهة التحديات وادارة ثرواتها بهدف خدمة المواطن العراقي .