- آرائكم
- الفؤاد والروح والعقل
في هجوم اية أنثى على ذكر ، تكون أول الدفاعات التي تسقط وبسرعة هي دفاعات القلب والروح، لا بل تتعاون وبيسر وسهولة مع الهجوم المعادي.
وأحيانا تتمادى في فتح ثغرات لمرور القطعات المهاجمة، حينها يصاب العقل والمنطق بارتباك شديد عن كيفية تهاوي دفاعات القلب والروح بذلك اليسر وتلك السهولة ،فيعمد المنطق الى تقوية دفاعاته الأساسية خشية أن تنتقل عدوى الانهيار السريع اليه ،ويتم فتح جلسات تحقيقة يرأسها العقل والمتهمون فيها القلب والروح ، فيسأل المنطق عن سبب تعلقهما بهذه الظاهرة الغريبة نوعا ما ويذكر بالتجارب المريرة السابقة وكيف وقف القلب والروح في زاوية من قفص الاتهام سابقا وهما مذلولان خائبان، بعد أن تعرضا لضربة( بوري 3 أنج ) فقد فيه صاحبهما غالبية مدخراته بسبب من انثى لعوب لعبت دور الحبيبة باتقان شديد . يذكرهما بالقول لطالما حذرتكما وطلبت تقليل اندفاعكما ولكن لم ترعويا ولم تسمعا النصح وصوت العقل ، والآن عدتما لتكرار نفس التجربة، صاحا كلاهما بصوت واحد لالا لا ايها المنطق هذه المرة تختلف كثيرا، أنها رقيقة وصادقة ومسكينة وجميلة، ضرب العقل بمطرقته على الطاولة بعصبية وصاح( نفس اكلان التبن في المرة الأولى والثانية والثالثة ) ألا تخجلا ألا تتعضان لقد سئمت منكما ومن ترهاتكم هذة المرة سيكون القرار لي أنا وحدي، واتحداكما أن تقولا هذه دكتاتورية وتفرد .
وافقت الروح والفؤاد على القرار بامتعاض،ولكنهما ما أن خرجا من قاعة التحقيق حتى ذهبا ليختليا بالعيون والأنف والأذن وحاسة اللمس وبدأ كل منهما يشرح عذوبة صوت الأنثى المطلوبة والثاني يسهب بجمال وجهها وشعرها المنسدل على كتفيها .
يقاطعه الأول بالقول : اها نسيت رقة جلدها وسحر عينيها وعذوبة صوتها ،علاوة على استقامتها وتمسكها بالفضيلة .
وهكذا، اصبح لديهم مجموعة ضغط كبيرة جدا ومؤثرة لم يجد المنطق بدا من التسليم بالأمر الواقع، واعطاء القيادة بيد القلب والروح وشلتهما الجديدة، وخرج مطأطأ الرأس مرددا لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، رحنا كلنا ، لن اعمل مستقبلا مع مجاميع فطيرة مهما حصل .
في هذه المرة فقط اخطأ العقل. ولطالما كان مصيبا حكيما محذرا منذرا ،وضع العقل إحدى يديه على ذقنه مرددا المثل الشعبي: يفوتك من الجذاب صدكا جثير.
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"