24 Feb
24Feb

في‭ ‬هجوم‭ ‬اية‭ ‬أنثى‭ ‬على‭ ‬ذكر‭ ‬،‭ ‬تكون‭ ‬أول‭ ‬الدفاعات‭ ‬التي‭ ‬تسقط‭ ‬وبسرعة‭ ‬هي‭ ‬دفاعات‭ ‬القلب‭ ‬والروح،‭ ‬لا‭ ‬بل‭ ‬تتعاون‭ ‬وبيسر‭ ‬وسهولة‭ ‬مع‭ ‬الهجوم‭ ‬المعادي‭.‬
‭ ‬وأحيانا‭ ‬تتمادى‭ ‬في‭ ‬فتح‭ ‬ثغرات‭ ‬لمرور‭ ‬القطعات‭ ‬المهاجمة،‭ ‬حينها‭ ‬يصاب‭ ‬العقل‭ ‬والمنطق‭ ‬بارتباك‭ ‬شديد‭ ‬عن‭ ‬كيفية‭ ‬تهاوي‭ ‬دفاعات‭ ‬القلب‭ ‬والروح‭ ‬بذلك‭ ‬اليسر‭ ‬وتلك‭ ‬السهولة‭ ‬،فيعمد‭ ‬المنطق‭ ‬الى‭ ‬تقوية‭ ‬دفاعاته‭ ‬الأساسية‭ ‬خشية‭ ‬أن‭ ‬تنتقل‭ ‬عدوى‭ ‬الانهيار‭ ‬السريع‭ ‬اليه‭ ‬،ويتم‭ ‬فتح‭ ‬جلسات‭ ‬تحقيقة‭ ‬يرأسها‭ ‬العقل‭ ‬والمتهمون‭ ‬فيها‭ ‬القلب‭ ‬والروح‭ ‬،‭ ‬فيسأل‭ ‬المنطق‭ ‬عن‭ ‬سبب‭ ‬تعلقهما‭ ‬بهذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬الغريبة‭ ‬نوعا‭ ‬ما‭ ‬ويذكر‭ ‬بالتجارب‭ ‬المريرة‭ ‬السابقة‭ ‬وكيف‭ ‬وقف‭ ‬القلب‭ ‬والروح‭ ‬في‭ ‬زاوية‭ ‬من‭ ‬قفص‭ ‬الاتهام‭ ‬سابقا‭ ‬وهما‭ ‬مذلولان‭ ‬خائبان،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تعرضا‭ ‬لضربة‭( ‬بوري‭ ‬3‭ ‬أنج‭ ) ‬فقد‭ ‬فيه‭ ‬صاحبهما‭ ‬غالبية‭ ‬مدخراته‭ ‬بسبب‭ ‬من‭ ‬انثى‭ ‬لعوب‭ ‬لعبت‭ ‬دور‭ ‬الحبيبة‭ ‬باتقان‭ ‬شديد‭ . ‬يذكرهما‭ ‬بالقول‭ ‬لطالما‭ ‬حذرتكما‭ ‬وطلبت‭ ‬تقليل‭ ‬اندفاعكما‭ ‬ولكن‭ ‬لم‭ ‬ترعويا‭ ‬ولم‭ ‬تسمعا‭ ‬النصح‭ ‬وصوت‭ ‬العقل‭ ‬،‭ ‬والآن‭ ‬عدتما‭ ‬لتكرار‭ ‬نفس‭ ‬التجربة،‭ ‬صاحا‭ ‬كلاهما‭ ‬بصوت‭ ‬واحد‭ ‬لالا‭ ‬لا‭ ‬ايها‭ ‬المنطق‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬تختلف‭ ‬كثيرا،‭ ‬أنها‭ ‬رقيقة‭ ‬وصادقة‭ ‬ومسكينة‭ ‬وجميلة،‭ ‬ضرب‭ ‬العقل‭ ‬بمطرقته‭ ‬على‭ ‬الطاولة‭ ‬بعصبية‭ ‬وصاح‭( ‬نفس‭ ‬اكلان‭ ‬التبن‭ ‬في‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬والثانية‭ ‬والثالثة‭ ) ‬ألا‭ ‬تخجلا‭ ‬ألا‭ ‬تتعضان‭ ‬لقد‭ ‬سئمت‭ ‬منكما‭ ‬ومن‭ ‬ترهاتكم‭ ‬هذة‭ ‬المرة‭ ‬سيكون‭ ‬القرار‭ ‬لي‭ ‬أنا‭ ‬وحدي،‭ ‬واتحداكما‭ ‬أن‭ ‬تقولا‭ ‬هذه‭ ‬دكتاتورية‭ ‬وتفرد‭ .‬
‭ ‬وافقت‭ ‬الروح‭ ‬والفؤاد‭ ‬على‭ ‬القرار‭ ‬بامتعاض،ولكنهما‭ ‬ما‭ ‬أن‭ ‬خرجا‭ ‬من‭ ‬قاعة‭ ‬التحقيق‭ ‬حتى‭ ‬ذهبا‭ ‬ليختليا‭ ‬بالعيون‭ ‬والأنف‭ ‬والأذن‭ ‬وحاسة‭ ‬اللمس‭ ‬وبدأ‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬يشرح‭ ‬عذوبة‭ ‬صوت‭ ‬الأنثى‭ ‬المطلوبة‭ ‬والثاني‭ ‬يسهب‭ ‬بجمال‭ ‬وجهها‭ ‬وشعرها‭ ‬المنسدل‭ ‬على‭ ‬كتفيها‭ .‬
يقاطعه‭ ‬الأول‭ ‬بالقول‭ : ‬اها‭ ‬نسيت‭ ‬رقة‭ ‬جلدها‭ ‬وسحر‭ ‬عينيها‭ ‬وعذوبة‭ ‬صوتها‭ ‬،علاوة‭ ‬على‭ ‬استقامتها‭ ‬وتمسكها‭ ‬بالفضيلة‭ .‬
وهكذا،‭ ‬اصبح‭ ‬لديهم‭ ‬مجموعة‭ ‬ضغط‭ ‬كبيرة‭ ‬جدا‭ ‬ومؤثرة‭ ‬لم‭ ‬يجد‭ ‬المنطق‭ ‬بدا‭ ‬من‭ ‬التسليم‭ ‬بالأمر‭ ‬الواقع،‭ ‬واعطاء‭ ‬القيادة‭ ‬بيد‭ ‬القلب‭ ‬والروح‭ ‬وشلتهما‭ ‬الجديدة،‭ ‬وخرج‭ ‬مطأطأ‭ ‬الرأس‭ ‬مرددا‭ ‬لاحول‭ ‬ولا‭ ‬قوة‭ ‬إلا‭ ‬بالله‭ ‬العلي‭ ‬العظيم،‭ ‬رحنا‭ ‬كلنا‭ ‬،‭ ‬لن‭ ‬اعمل‭ ‬مستقبلا‭ ‬مع‭ ‬مجاميع‭ ‬فطيرة‭ ‬مهما‭ ‬حصل‭ .‬
‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬فقط‭ ‬اخطأ‭ ‬العقل‭. ‬ولطالما‭ ‬كان‭ ‬مصيبا‭ ‬حكيما‭ ‬محذرا‭ ‬منذرا‭ ‬،وضع‭ ‬العقل‭ ‬إحدى‭ ‬يديه‭ ‬على‭ ‬ذقنه‭ ‬مرددا‭  ‬المثل‭ ‬الشعبي‭: ‬يفوتك‭ ‬من‭ ‬الجذاب‭ ‬صدكا‭ ‬جثير‭.‬


الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة