المكاسب الديناميكية وتعني الاثار المحتملة للتعاون الاقليمي على كل من النمو والاستثمار في الاجل الطويل وفصل الاقتصاديون الفوائد الديناميكية للاندفاع الاقليمي عن الفوائد الاستاتيكية ويتوقف تحقيق الفوائد الديناميكية عن طبيعة الاندماج الاقليمي ، بمعنى هل في عميق deep ام سطحي shallow ، فكلما كان الاندماج الاقليمي عميقا ، أي يشمل فضلاً عن تحرير التجارة تنسيقا في السياسات والنظم والاطر المؤسسية الداخلية ، كلما ساعد على تحقيق الفوائد الديناميكية للاندماج الاقليمي ؛ وذلك لأنه في غيبة وتنسيق واصلاح السياسات الداخلية تتضاءل فرص النمو وزيادة الكفاءة ووفقا للآراء الاقتصاديين فإنّ الاندماج الاقليمي ومن ثم اتساع الاسواق يؤدي الى مجموعة من الاثار الديناميكية اهمها :
– ازدياد فرص التوظيف بالمعنى الشامل او بمعنى ايجاد الوظائف .
– تحقيق وفورات النطاق الداخلية والخارجية .
– زيادة حدة المنافسة ومن ثم تحقيق وتوزيع أكفأ الموارد الاقتصادية .
– انتشار التكنولوجيا فضلا عن تقدمها ، نتيجة لتزايد فرص التعاون في مجال البحوث والتطوير التكنولوجي واتساع نطاق تطبيقها ، ولغرض تعظيم تلك الآثار يجب توافر شروطها.
– درجة عالية من تحرير التجارة ، وهذا يؤدي الى اتساع الأسواق وزيادة المنافسة .
– يغير دور الدولة من الانتاج الى المراقبة والتنظيم ولا شك ان انسحاب الدولة من بعض الانشطة الإنتاجية والخدمية من شأنه افساح المجال للقطاع الخاص وزيادة درجة المنافسة وتحسين نمط الموارد .
وبفعل النمو الاقتصادي الحديث ازدادت العلاقة بين الثروة والقوى وزاد من الصراع والتنافس الدولي والاقليمي ، لذلك تغيرت الى حدٍ بعيد طبيعة العلاقات الدولية ، هذا النمو ادى الى ميل استعمال عوائد الدولة الى الجانب العسكري وتقوية الجيوش مما ادى الى ايجاد دورة الامبراطوريات.