15 May

‏منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية والعديد من الأسئلة تطرح نفسها بشكل متوازي على الصعيدين السياسي والاقتصادي. من سيفوز ومن المستفيد من هذا الصراع الدموي؟؟
‏أولا هل هناك أحقية للدب الروسي في الحفاظ على سلامة وأمن حدوده الجنوبية الغربية مع أوكرانيا ولكن مازال هناك فكرًا توسعي للدب الروسي وطموح سوفيتية قديمة بعد أن سيطر الاتحاد الروسي على شبه جزيرة القرم في مارس عام 2014 والتي كانت تعتبر جزءاً لا يتجزا من أوكرانيا والتي كانت تشكل هاجساً من الخوف على فكر وذهن الاتحاد الروسي باعتبارها المجري الملاحي الأقرب والأخطر لحدود روسيا الاتحادية من جهة الجنوب الغربي وخصوصا بعد شائعة انضمام أوكرانيا لحلف شمال الاطلسي فـ لعل التاريخ مازال يراوغ فكر وطموح الدب الروسي بأن شبه جزيرة القرم هي حقُ مشروع لهم منذ أن كانت جزءاً من الإمبراطورية الروسية في التاسع عشر في أبريل سنة 1783 ولكن فتيل تلك الحرب أشتعل موقده بعد أن تمسكت أوكرانيا وشرعت ذلك دستوريا في عام 2019 بأحقية انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي مما أوجس خوفا في سياسة الكرملين والقيصر علي سلامة حدوده البحرية والبرية معها أم أن الأمر مجرد خوفا من تنامي الوزن السياسي والاقتصادي لأوكرانيا. هناك محاولات لاستخدام الحرب الروسية الأوكرانية كورقة ضغط رابحة مدعومة بقوة الانضمام الى حلف شمال الأطلسي لكبح الدب الروسي ففي حالة انضمام أوكرانيا الى الناتو سوف يفتح الباب الجنوب غربي للاتحاد الروسي على مصراعيه أمام الناتو وسياسته الدولية التي قد تتعارض مع إستراتيجيات وطموح الدب الروسي في تأمين حدوده الجنوب غربية مع أوكرانيا وعلى نفس الصدد يخشى الاتحاد الأوروبي من توسع الدب الروسي في أوكرانيا التي تعتبر حلقة الوصل المفقودة ما بين الناتو والكرملين ‏أم أن هناك مخطط استراتيجي إقتصادي للقضاء على هيمنة الدولار وبناء نظام اقتصادي جديد سوف يكون لروسيا والصين السيادة الأولي عليه بناء على اتفاقيات التعاون الاقتصادي فيما بينهما بالطبع فمازلت روسيا والصين تشكلان الوجه الاقوى للاقتصاد العالمى بعد الولايات المتحدة وسيكونان الحجر الأساس لبناء نظام جديد غير معتمد على الدولار الأمريكي إقتصاديا وعالميا فهل حان الوقت للتحرر من هيمنة الشبح الأخضر على الاقتصاد العالمي؟


* ملاحظة: المقالة تعبر عن رأي صاحبها *

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة