09 Dec
09Dec

عالم غريب في كل شيء ،واغرب مافيه ان يتم جعل الضحية معتدية والفاعل المجرم يتظلم ويدافع عنه بمقاسات همجية اقل مايقال عنها ( أمية حضارية مقرفه)وهذا نشاهده ونسمعه في كل يوم وفي كل الدنيا ، ولأننا لم نتابع العالم بأسره لمحدودية ادواتنا لم نعلم كل شيء! لكن عندما جاءت احداث غزة وجرائم الصهاينة ، اتضح جليا لنا ، عنجهية وظلم ووحشية العالم الذي يقول عن نفسه عالم متحضر! الاعتداء والقتل والتهديد وتهجير الابرياء من سكناهم وتدمير مقومات حياتهم اليومية والاعتداء على اعراضهم وقتل اطفالهم بطريقة بشعة،وحرمانهم من الماء والدواء والغذاء ووسائل التواصل والقائمة تطول ! لم نسمع او نقرأ موقفا امريكيا رسميا يدين كل هذه الجرائم بسبب ان الصهاينة ودولتهم صناعة امريكية خالصة ! يقولون عن الضحية المذبوح لماذا يرفس ! ويقولون للأم التي كل ابناءها تحت الانقاض يموتون خنقا من جراء تهديم دارهم يقولون عنها لماذا تصرخ وتتوعد الصهاينة بيوم يخرج فيه المنقذ لكي يهدم عروش المستكبرين فوق رؤوسهم العفنة! وكل ذلك حسب قراءتي ليس غريبا لان العدو لايرتجى منه ان ينصفنا نحن الذين نحيا بين كماشتي عدو قاسي وصديق وقريب جبان ! لكن الغريب في عالمنا هذه الايام هو اذا انتفض نفر من اهل الضمائر واراد ان يشعر العدو بقبح سلوكه برشقة صواريخ محدودة التأثير ! تقوم الدنيا ولاتقعد! فهناك تهديد بقتل القيادات الثورية بتصفيتهم جسديا ! او التهديد بمغادرةالبعثات الدبلوماسية من العراق لكي يعود البلد في معزل تام عن العالم ومايترتب عن ذلك من حصار شامل يقوض حياة الملايين !بمعنى ان امنهم مهم لهم لدرجة يدمرون بلدنا ! ولم يلتفتوا لاعتداءات خرمت اعمار عشرات الالاف من الاطفال والنساء والشباب في غزة الاباء والصمود والتحدي ! عليكم ان تدينوا الصهاينة لفعلتهم القذرة حتى تتركوا لنا فسحة اخلاقية لكي ننتقد من يستهدف سفارتكم التي لم نجني منها سوى العار وفقد الاعزة ! دعوا الغرور والتكبر ! فلقد رأيناكم كيف ترتجفون عندما اعتقلتكم عزيمة الشباب في طهران عام 1979 ! فغروركم لايحميه اسطول ولابارجة ولاقنابل نووية ! والدليل بكل قوتكم وعنجهيتكم اذلتكم سواعد المقاومين الابطال وهم عزل من كل ماتملكون من قوة قاهرة ! وهرعتمً تلتمسون وقف النار لانقاذ اسراكم ! اعلموا ان الذين اذلوكم جزء يسير جدا من الامة ! واذا نهضت كل الامة سوف تهزمون وبلارجعة ! واذكركم ماذا صنع بكم الصوماليون قبل سنوات فأحذروا صولة الابطال وكيلوا بمكيال واحد هو اقرب للسلامة التي تنشدونها الان !


الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة