18 Jul
18Jul

العام الهجري عندما تحل ذكراه
نستذكر ان عام جديد وذكريات جديدة متجددة قد اتى موعدها،
اما اذا ذكرنا محرم فالامر مختلف تماما،
محرم عندما يهل هلاله تنطلق مسيرة الحزن والاحزان لحدث جلل يجب التوقف عندها مليا.
الشهادة نصر وسعادة وهي المرتبة التي نالها الامام الحسين عليه السلام واهل بيته الاطهار واصحابه الطيبين،
اذن لماذا الحزن والاحزان،
قد يكون الادق ان نتحدث عن
(العَبْرة و العِبْرة)
اللغة العربية… ميزت بين العَبْرة و العِبْرة العبرة :
بفتح العين هي الدمعة العبرة :
بكسر العين هي العِضة والآية
وقد جمعهما الشاعر خليل مطران في بيت واحد من قصيدة المساء:
يَا لَلْغُرُوبِ وَمَا بهِ مِنْ عِبْرَةٍ لِلْمُسْتَهَامِ ! وَعِبْرَةٍ لِلرَّائي
العَبرة والعِبرة، ميزتان متلازمتان لشهادة الإمام الحسين(عليه السلام)،
أما العَبرة، فإنها تحرق قلوب المؤمنين عند ذكر سيّد الشهداء(عليه السلام)، وليس تعبير أبلغ وأصدق من تعبير النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) في هذه العَبرة: «إِنَّ لِقَتْلِ الْحُسَيْنِ(عليه السلام) حَرَارَةً فِيْ قُلُوبِ المُؤْمِنِينَ لاتَبْرَدُ أَبَدَاً، وعلى قدر تلك الحرقة والحرارة يحظى الفرد بالثواب والجائزة، فكلّما جاد الإنسان في الحزن والبكاء على مصاب الإمام الحسين(عليه السلام) أظهر للعالم استنكاره لما جرى على الإمام(عليه السلام)، بمعنى أنّ العَبرة على الإمام(عليه السلام) مظهر من مظاهر نصرته في أيّ وقت كان.
وأما العِبرة فيمكن أن نستكشف معطياتها بالتفكير في سبب أن الإمام الحسين (عليه السلام) وأبناءَه (عليهم السلام) وأصحابه (رضوان الله عليهم)، طريق الشهادة، بيد شر الناس، بحيث حصل القتل بصورة بشعة وسبيت النساء والأطفال «وبَذَلَ مُهجَتَهُ فيكَ لِيَسْتَنْقِذَ عِبادَكَ مِنَ الجَهالَةِ وَحَيْرَةِ الضَّلالَةِ»منقول بتصرف
لكن وما ادراك ما لكن  التضحيات يجب ان يكون لها صدى مجتمعي واجتماعي يضاف لكل مظاهر الحزن والاحزان المرتبط بكرم وسخاء نردد بثقة ان الطف اصبحت مدرسة للاحرار والانسانية وكل افعال الخير والخيرات ،  التي تبتدا من الطفل والطفله الصغيره التي جعلت من باب البيت موكب صغير بحب الحسين الشهيد عليه السلام،
الى مواكب العزاء التي يُشاد لها القاصي والداني انها منابر للموعظة والعطاء بكل اشكاله والوانه.
لذا جميعا أمام هذه الماثر ،  أن نجعل من شهادة الإمام (عليه السلام) درساً مستمراً في حياتنا بجميع أبعادها، وتوظيفها على أكمل وجه لهداية أنفسنا والآخرين، وأن نقتبس من هذا النور الإلهي ما نُضيء به طريق الهداية ونطرد به الظلمات.
هيهات منا الذلةايها الدعيلا تخوفنا بالموتكلمة الحقالخيراتالعطاءمنابر الموعظةالخلاصة
الإمام الحسين عليه السلام عَبْرة وعِبْرة.
السَّلامُ عَلى الحُسَينِ وَعَلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ وَعَلى أولادِ الحُسَينِ وَعَلى أصحابِ الحُسَينِ وَعَلى أحبابِ الحُسَينِ
تقديري واعتزازي

الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة