الجميع رأي كيف تترنح الطائرة التركية المسيرة فوق احد احياء محافظة كركوك وهي تشتعل وخلفها خط الدخان العريض حتى هوت فوق احد مساكن المواطنين. وراينا ايضا كيف وصل قائد الدفاع الجوي للمنطقة الشمالية مهرولا نحو كامرات الصحافة والاعلام حيث مكان سقوط المسيرة وتحدث عن اسقاط الطائرة من قبل الدفاعات الجوية العراقية. لو آمنا بفرضية الاسقاط فلماذا لم تقم دفاعاتنا الجوية باعتراض الطائرة حال اختراقها الحدود واسقاطها هناك ولماذا تركت حتى وصلت الى عمق الاراضي العراقية وقريب من العاصمة بغداد وهل نمتلك فعلا منظومة دفاعات جوية ومنظومة انذار وسيطرة لتحديد الاهداف المعادية قبل دخولها الاجواء العراقية كما لدى كل الدول، وهل كانت الطائرة حربية محملة بالسلاح ام استطلاعية ولماذا تعاطى العراق مع الامر بشكل طبيعي ولم يتم الاستنكار الرسمي واستدعاء السفير التركي بسبب انتهاك السيادة. اسئلة كثيرة ملخصها ان الطائرة سقطت نتيجة خلل فني لان العراق لا يزال لا يسيطر على اجوائه وهي ليست الاولى ولن تكون الاخيرة ولا بد من اعادة النظر بملف السيادة على الارض والبحر والسماء.
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"