(الملياردير) ، اسم برنامج المسابقات العراقي والذي يعرض في شهر رمضان المبارك ، وهو النسخة الباهته المستنسخة من البرنامج السعودي الناجح (من سيربح المليون) ومع الاسف ان هذا البرنامج كشف للمشاهد وبشكل واضح وجلي مدى تدني المستوى الثقافي والعلمي لقسم من حملة الشهادات العليا في العراق حتى ان مقدم البرنامج الاعلامي اللبناني الشهير (جورج قرداحي) تفاجئ من امكانيات المشتركين في الرد على الاسئلة الساذجة التي اعدت للمتسابقين حتى ان بعضهم تلكأ في الاجابة على اسئلة السرعة التي دائماً ما تكون اسئلة اجابتها تستخرج من نص السؤال او بالإعتماد على خيارات الاجابات المتجانسة لتسهيل المهمة على المتسابق ، وقد يقول البعض ان الشهادة العليا ليست معيار لثقافة حاملها وانا أؤيد هذا الرأي ولكن لابد ان يكون لديه معلومات عامة عن الاختصاص الذي يحمله فليس من المعقول ان احد المتسابقين حامل لشهادة الدكتوراه باللغة العربية لا يعرف معنى كلمة (حلبة) التي وردت في اسئلة السرعة الا بعد شرحها بإسهاب من قبل مقدم البرنامج ! ان هذا البرنامج بحلقاته اليومية التي عرضت ، ولحد الان لم يتمكن غالبية المشتركين فيه من اجابة السؤال الثالث بعد (اسئلة السرعة الاربعة) من مجموع الاسئلة الستة عشر للوصول الى مبلغ المليار دينار عراقي ويخرج من المسابقة بعد ان يستنفذ كل وسائل المساعدة وهذا مؤشر خطير يؤكد لنا وكما ذكرت آنفاً المستوى المتدني للثقافة العامة لدى المشتركين ويؤكد لنا أيضاً ان الشهادات العليا التي منحت لغير مستحقيها ، ما هي الا لقب علمي يتباهى به حامله امام الناس دون علمٍ يحمله .
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"