06 May
06May

تحت العنوان أعلاه، كتب راويل مصطفين، في "نيزافيسميايا غازيتا"، عن وصول لبنان إلى عتبة حرب أهلية.


وجاء في المقال: لأول مرة منذ نهاية الحرب الأهلية الأخيرة في لبنان (1975-1990)، تقف معظم الأحزاب المسيحية اللبنانية في جبهة موحدة. وقد تقدمت حركة الاستقلال، والكتائب، والقوات اللبنانية، وحزب الوطنيين الأحرار، بعدد من المطالب الأساسية للنخبة الحاكمة في البلاد.


لا تُقدَّم المطالب المارونيّة اليوم في شكل بيان رسمي من نوع ما. تم التعبير عنها يوم الأربعاء خلال مؤتمر صحفي لميشال معوض، زعيم حركة الاستقلال، نجل رئيس البلاد السابق رينيه معوض وعضو البرلمان السابق الذي استقال طواعية بعد الانفجار الذي هز بيروت في أغسطس 2020. وحسب قوله، يزداد اقتناع اللبنانيين بأنهم يتعاملون مع حكومة فاسدة، مع زمرة من المتآمرين.


ويرى معوض مخرجا من هذا الوضع في استعادة السيادة وإعادة السيطرة على صنع القرار للشعب. وهو يدعو إلى إنشاء معارضة موحدة يمكنها مواجهة "المافيا والميليشيات" بشكل فعال، في إشارة على ما يبدو إلى النخبة الحالية وحزب الله.


وعلى الأرجح، يجب أن لا توحد مثل هذه المعارضة الأحزاب المسيحية فقط، إنما وجميع القوى الأخرى التي يراها معوض صحية. ولكن العديد من الطوائف اللبنانية منقسمة. على سبيل المثال، الرئيس الماروني ميشال عون وصهره جبران باسيل، زعيم التيار الوطني الحر، في كتلة واحدة مع حزب الله وحركة أمل..


تشير الزخة الودية التي أطلقتها الأحزاب المسيحية ضد الرئيس عون وحلفائه إلى استعداد للتحرك نحو مزيد من العمل النشط. فحتى شهر مضى أو شهرين، كانت تتحلى بضبط كبير للنفس حيال حزب الله. ومع ذلك، لم يتغير شيء، وهناك شعور بأن الأمور لا يمكن أن تكون أسوأ مما هي عليه اليوم. وهكذا، يفسح الحذر المجال للحسم. يبدأ البحث عن المذنب، في المقام الأول بين أولئك الذين يبدون غرباء. تماما كما بدا الفلسطينيون في لبنان سنة 1975، بعد أن استأثروا بكثير من السلطة. نتيجة لذلك، انزلقت البلاد إلى حرب استمرت 15 عاما.


هذا وضع خطير بشكل خاص اليوم، حيث يوجد عدد كبير ممن يريدون دفع لبنان لاتخاذ إجراءات حاسمة.


* ملاحظة: المقالة تعبر عن رأي صاحبها *

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة