يخرج علينا بين كارثتين من يبلغنا بان النائب م أو النائب س يمتلك من العلم والمعرفة والنزاهة والنبل ما يؤهله لشغل أعلى المناصب، ولكن عندما نفتش عن تاريخ هذا النائب قد نجد ان لديه سمعه (مختلف عليها) تسبق وصوله الى مجلس النواب ولكن عندما نقيم مواقفه وقراراته كعضو لجنة برلمانية أو رئيس لجنة برلمانية نجد فيها الكثير من التناقضات والهنات والهفوات التي لا يمكن ان تتوافق مع التوصيفات سابقة الذكر والتي نوجزها بالنزاهة والاحترام لانها تنافي ابسط معايير العلم والعمل البرلماني المسؤول لان هناك فرق كبير بين السياسة والتوازنات والتفاهمات وبين السكوت أو الموافقة على الحاق الضرر الجسيم بالمجتمع والجمهور الذي يمثله النائب أو المجتمع الوطني. هنا لا تنفع البهلوانيات والسلوكيات غير المهنية التي يتبعها بعض الصحفيين أو الإعلاميين أو مقدمي البرامج لتأييد مقولة أو رأي أحد الضيوف لان التقييم الحقيقي للنائب يؤخذ من الجمهور الذي يمثله النائب ومن أصحاب المصالح الذين يتأثرون باللجنة البرلمانية التي ينتمي اليها النائب كعضو أو كرئيس، وهذا الرأي يمكن استقصائه بسهولة من خلال مختلف وسائل التواصل ومختلف المواقف والقرارات التي تثبت أو تنفي نزاهة النائب ومدى احترامه لعمله النيابي ولجمهوره. النائب (المهني، العالم، الوطني، النزيه، المحترم،…..) يظهر حرفية قيادية برلمانية ملتزمة وحامية للجمهور الذي يمثله وللجمهور الوطني من خلال قراراته ومواقفه وصراحته في التعامل مع شؤون المجتمع وحقوقه في المواطنة والعيش الرغيد والأمن. # المواقف علامات مضيئة تزين تاريخ الرجال لا يمكن تزييفها وهي تظهر مدى نزاهة ومصداقية متبنيها اذا اتخذت في المكان والزمان المنتج وليس بعد فوات الأوان.
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"