طبيعة وجود الدوائر الرسمية هي لانجاز معاملات المواطن وتبسيط الاجراءات، حيث نلاحظ ان بعض الدوائر انتقلت الى نظام الحوكمة الالكترونية واصبح المواطن يتعامل معها إلكترونيا وهو شي ايجابي. يبدو ان بعض الدوائر لا تزال تقبع في قعر البئر ولا تحاول النهوض او النظر الى الضوء المنبعث من الاعلى اصلا، حيث اكتفت بما جبلت عليه من اجراءات وسياقات وهو ان دل على شيء فهو يدل على محدودية التفكير وعقلية المسؤول. يدفع المواطن نتيجة ذلك جهدا كبيرا في الهرولة خلف اوراقه الرسمية من شباك الى اخر ومن موظف لاخر ومن دائرة لاخرى ويتعمل مع مزاجيات مختلفة ونفوس نظيفة واخرى مريضة حتى يلعن اليوم الذي روج فيه معاملته بسبب العقليات المتحجرة التي تقود المؤسسات. لابد من ثورة على المتخلفين الذين يجرون البلد الى الوراء ولا يلتزمون بتوجيهات الحكومة في التحول الالكتروني.
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"