25 Jan
25Jan

بدأت اتحسس بما يعانيه فقراء البلد المستكن بالاوجاع، ممن لم يمتلكو قوت يومهم ، الا بعسر الحال، في مجتمع يتوسد المصائب والمحن وغزت مفرقه الماسي يتململم بالفقر والجوع والتناوش بين الاخوة الاعداء، حيث الصراع الطائفي والمذهبي والسياسي والاجتماعي في عنف جسدي وفكري .. و مبدئي في وقت مبكر .. ينؤون بأوزار حياتيه مقيتة أيقظت المواجع النائمة على وسادة نفوس اعتصرت افئدتهم آلام مبرحة – انهكت قواهم و ابدانهم المهلهلة بالعري.. فعطاءك الثرستر عوراتهم البائنة للعيان، وسد رمق من يعربون عن مخاوفهم في حياة معسولة بالعنف ، يكتنفها وضع عصيب اكتضت اجواءه بالجور والظالم والتعسف، يتحايلون بالكدية، ويقرعون ابواب الشحانة والتسول بالذلة بمنتهى الهوان ، وتسفح وجوههم المجعدة بالعلة والمرض .. يبحثون عن العافية بعد ان انتابهم الاعتلال، وتعاسرت احزانهم في اوقات حرجة، وهم يزهون بأسمال الحداد البالية وقلوبهم شتى، تلهث بالتضرع والابتهال برجاء ان يتحقق مبتغاهم .. فأرهقتني معاناة من اصبح كالقابض على جمر الهموم فى مكابد تحسس بضرها بقلق وحزن و كآبه وحسرة فى فناء يضئ القلوب المتعبة والمعلولة بالاجهاد في عوز عينى يتاكزون بعصا ..العوق .. فتركت فينا أثراً لا يمحى في سنين دابأ . يأكلون مما يحصدون فتافيت موائد العزاء  فلا عجب أن ترى مثليك مثل العين  تتلمس بأناملك طرائق الناس في وطن يثري برغيف خبز معجون بالرغبة . یلهثون يقضمه .. فكنت ملاذاً آمناً، كریما في سخاء، دون تردد او تكلف او مراء .. فعقدت العزم على تلبية دعواهم في حاجات ملحة ، وأنت تشف أذنيك اسماء همسات مشاغلهم وصوت ازماتهم في قسوة عقب تآكل القيمة المعيشية لارزاقهم .. الم يطرق سمعك لما تعرضت اليه من أزمة مرضية خانفه، احترت بجسدي الضئيل في نحول عسير ، قضمني في اعتلال حياة ناحلة بمصاعب جمة، أخذت من عمري سنين معدودات افقت  فيها على دواء اتطيب برائحة مذاقة المر، اتلذلذ  بمشرية عنوة ، و أدمت عيناي المتعبتان والمرهقتان بالدمع الذي لم يجف في المأقي، وتبللت الاجفان بظل العواجيز ممن يسحتون السبل للوصول للمبتغى، وليس من السهل نكرانها بعد أن غابت عن دنيانا ، ولم تتدثر بلحافها المثخن بالبرد الذي يلسعنا بمصائب جمه .. فشعرت بقحط المرض وعسر العلة التي دبت اناملها في القلب العليل والمبتلى بآلام خرساء يلفها الحزن الشفيف وتستر عوراتها بثاب مهلهلة بالعذاب لا أطيل عليك صبري، وعلتي ومرضي فلي أحد، أحد .. استكن الى رحمته وغفرانه ازجي شكري اليك وطيفك يبسط ذراعيه في حنين  حتى الساعة.


الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة