في هذه الأيام من كل عام، تشهد مدينة بغداد تحوّلاً ملحوظاً. فبدلاً من الحياة النابضة والشوارع المزدحمة التي اعتدنا عليها، تغمر بغداد حالة من السكون والهدوء الملفت للنظر . فقد غادر الكثيرون من أبناء بغداد الأحبة وزوّارها إلى مدينة كربلاء المقدسة، لأداء مراسم زيارة الأربعينية لسيدي ومولاي الإمام الحسين (عليه السلام).حيثُ اصبحت بغداد في هذه الأيام شبه مظلمة وخالية من الأحبة والأهل والأصدقاء . فالشوارع التي اعتدنا أن تكون مزدحمة بهم والمركبات باتت شبه خالية، فيما انطفأت أنوار الكثير من المحال والمباني. وكأن المدينة تنتظر عودة أبنائها وزوّارها بفارغ الصبر لذلك نحنُ شبه جسد فقد القلب دقاتهُ وينتظر صعقة كهربائية تعيد لهُ الحياة فلا حياة بدون أخوتنا الشيعة ولا طعم للحياة في بغداد بدونهم وننتظر رجعتهم من كربلاء بفارق الصبر ونسأل الباري عزوجل ان يتقبل الزيارة وان جعلها في ميزان حسناتهم ويختم بالصالحات أعمالهم .
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"