06 Jan
06Jan

فضل 47 شخصا من اصل 150 ممن استطلعت اراءهم في جرد سريع عن المكان المفضل لهم ليلة رأس السنة فكان جواب اكثر من واحد ( بل بيت ) حرفيا .. ضحكت كثيرا تذكرت بل غيتس في الحال
بل غيتس، وبيل وهو رجل أعمال ومبرمج أمريكي. أسس عام 1975 شركة مايكروسوفت مع بول آلان وقد صنع ثروته بنفسه ويملك أكبر نصيب فردي من أسهمها المقدر بتسعة بالمئة من الأسهم المطروحة. وُلِد غيتس ونشأ في سياتل بواشنطن.
بل بيت
في البيت اقضي الوقت مع اهلي – وبالوالدين احسانا – كالعادة لاجديد يذكر ولاقديم يعاد في البيت انا لوعرفت في اي شارع انت لخرجت . تحت اللحاف وانت مامحلفني .لم اقضها مامن شيء مميز مختلف عن البارحة .بالحوش . بغرفتي – وحاليا اشاهد حلقة مع المعماري موفق الطائي من اطراف الحديث. قضيناها نتحسر على غزة واطفالها ونحن عاجزون ان نفعل شيئا . بين فرنسا وبريطانيا والنمسا والمانيا لكني حاليا في المنزل . بالصالة . على القنفة – وحدي لااحب التلفزيون . على السطح . في المنزل في هلسنكي .وحيدا في المنزل . نوم في نوم . في لندن زرتها في حلمي في المنام .بل بيت والله .جنب الصوبة .على الكرسي امام التلفزيون في صالة منزلي !
في منزله ليلة رأس السنة دعاني خطاط ببغداد وفوق رأسه كتب بخط الثلث (الخير اجمع في السكوت .. وفي ملازمة البيوت ..فاذا استوى لك ذا وذا لك فاقنع باقل قوت !).
هؤلاء شخصيات تجنبية يخشون المجتمع ! يقول لي صديقي الاستشاري النفسي الذي كان معي على التاكسي النهري في شاطيء المتنبي :
من يفضلون البيت على خارجه ابراجهم بدقة (العقرب ؛الميزان ؛ السرطان ؛ الحوت ؛ الجدي ؛ الدلو ) لكن زوجة صاحبي من مواليد برج الثور تصف الخارجات بانصاف الليالي بانهن بطرانات .
عدد نفوس بغداد التي امضيت فيها رأس السنة 9 ملايين نسمة من اصل 43 مليون هم مجمل سكان العراق في حين تجاوزت الطاقة الاستيعابية لشوارع العاصمة باكثر من 3.7مليون سيارة .ورغم ان الاشارة الضوئية استخدمت في العراق لاول مرة عام 1936 الا انها الان لاتعني شيئا فجميع شرطة المرور يستخدمون لغة الاشارة لفض النزاعات المرورية المدعومة بتشريع قانوني يقضي بالحبس مدة لاتزيد على سنة واحدة لمن يعتدي على رجل المرور اثناء تأدية واجبه او بالحبس الشديد اذا حصل نتيجة الاعتداء والمقاومة جرح او اذى او تمزيق الملابس الرسمية .
من هذا استوحى القائمون على سلسلة مامات الوطن حين اسندوا دور رقيب السير المعتدى عليه وفق ماجسده اياد راضي .


الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة