بعد تأدية صلاة المغرب نهض شاب بين الصفوف وبدأ يخطب في الناس أن لي زوجة مريضة وبها كذا وكذا ويستعطف الناس ويستجدي إلى درجة أن دموعه نزلت من عينيه وأجهش بالبكاء وقد أدى الدور بشكل متقن. لقد تمكن من مداعبة قلوب الناس وبدأت العطايا تنهال عليه في حين ان في المنطقة من هو أحق بالعطايا لكنهم يؤثرون على انفسهم ان يؤدوا هذا الدور ويمدوا ايديهم . كان يحمل كيسا فيه اوراق كشوفات المرض كما يدعي ، طلبنا الاوراق للتأكد من صحة ادعاءه فتبين أنها اوراق ثبوت الشخصية وهي عبارة عن كتاب لجوء هو وزوجته وهو سوري الجنسية. ما الذي اتى بك الى هنا في هذا الوقت فأجاب انها ليست المرة الأولى. السؤال هنا إذا كان الغرباء يجولون بكل حرية في مناطقنا ومدننا فكيف لنا أن نهنأ بالعيش وكيف نميز صاحب الحاجة من سواه وكيف يأتي بكل هذه الثقة واين دور الأجهزة الأمنية في متابعة الغرباء حفاظا على أمن المناطق والمفارقة اننا في نفس اليوم تم تبليغنا بضرورة تزويد المختار والقوات الأمنية بالمستمسكات الشخصية لجميع أفراد العائلة.
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"