14 Aug
14Aug

إقترنت زوجة الحسن المجتبى.. إبن علي بن أبي طالب.. عليهما السلام، جعدة بنت الأشعث، بإستشهاد الحسن، الذي يحل علينا هذه الأيام، بسموم ألم يقطع الكبد.. فلذة.. فلذة، في طشت أعد لإحتواء موت سيد شباب أهل الجنة
ألم شيعة علي.. عليه السلام، وهم ينتظمون رهطاً من وعي يصطف وراء آيات القرآن وأحاديث الرسول وحكم الإمام علي ومواقف الخلفاء الراشدين والأئمة المعصومين.. زهداً بالدنيا من دون تفريط يغالي فيه المؤمن ظالماً نفسه.
فالحسن والحسين إمامان إن قاما وإن قعدا، قال الرسول، ورددت وراءه ملائكة السماء المسومين بهالات نور، طوقت الحسين، فاضت بالحسين والمعصومين من نسله.
إستشهد الحسن مسموماً يوم 9 صفر 49 هـ، وقيل 5 ربيع الأول 50 هـ، ودفن في البقيع.
وإستمر بعد بيعته خليفة للمسلمين نحو ستة أشهر، ثم تنازل عنها لصالح معاوية بن أبي سفيان، مصطلحان على شؤون مختلفة، عائداً من الكوفة الى المدينة المنورة، وعاش فيها بقية حياته حتى توفي.
كل تلك الملابسات العتية، ولم يخذل الحسن أتباع والده الامام علي.. عليهما السلام.
وما صلحه مع معاوية، إلا وثيقة سلام وضعت معاوية، وقد دال له الرفاه، في موضع شبهة مخزية؛ فالحسن.. عليه السلام، جاهد في سبيل الحق مع والده الإمام علي.. عليهما السلام، مشاركاً في كل حروبه.. الجمل وصفين والنهروان، فكان عينيه الى جانب الحسين، أما محمد بن الحنفية والعباس، فكانا يدي الإمام علي في حروبه التي طالت السنوات الخمس التي حكم خلالها.. عليه السلام.
وبعيداً عن المعارك.. في المنازل الخلفية.. التي لا تشبه حومة حرب، قالت فاطمة الزهراء.. عليها السلام: الحسن.. شبيه بالنبي وليس شبيهاً بعلي، وفعلاً تنص المصادر على أنه أقرب الناس شكلاً وأخلاقاً بجده محمد.. صلى الله عليه وآله.
ولأجله.. لأجل المجتبى، يؤخر الرسول الصلاة؛ لأن الحسن راكب على ظهره كي لا يتدحرج.
قتل معاويةِ الحسنَ، خيانة من زوجته جعدة بنت الأشعث، التي وافقت على دس السم في طعام الحسن المجتبى، نظير وعد من معاوية بمال وزواج من ولده يزيد فوفى بالمال ونكل عن زواجها بيزيد، قائلاً: خائنة الحسن لن تفي ليزيد.
ولأن الغدر صفة وراثية لصيقة بالمخادع شارك والدها.. الأشعث.. تبت يداه، وأسهم شقيقها بقتل الحسين!!! فالعرق دساس، والتنصل من رباط الزوجية المقدس، بحاجة لعاصفة من النجاسة تهون الخسة على الآثمين.
فالإمام الحسن، شكَّل طاقة إيمان سدت شاغر الصلاة على محــمد وآله، في ليلة مقتله.. عليه السلام.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة