يبدو أن (ترامب) الآن ورغم حالته المزاجية المتقلبة في كل خطاب وبشكل غير مباشر، أصبح فجأة يمتلك تلك العصا السحرية التي يظن بأنه يمتلكها، وبعودته للانتخابات الرئاسية الأميركية العام المقبل، يصرح وبملء فمه أنه بإمكانه إنهاء الحرب الأوكرانية في غضون يوم واحد فقط! لكن هل هذه الحالة المزاجية الصعبة لديه، ستنهي الحرب و كل هذه الفوضى التي يعاني منها العالم وبالأخص أميركا؟.
يبدو ومن الوهلة الأولى بأن (ترامب) صارم جداً في قراره الذي سيتخذه لو كان رئيساً، أو عندما سيصبح رئيساً في الانتخابات الرئاسية المقبلة، تأتي السخرية من (ترامب) من أنه يمكن أن ينهي الحرب في أوكرانيا بخطوة من أصابعه بينما يهاجم (بايدن) لأنه لم يكن صارمًا بما فيه الكفاية مع (بوتين) بينما يعيد في الوقت نفسه تأكيد اعتقاده بأن (بوتين) أكثر جدارة بالثقة من وكالات المخابرات الأميركية(C. I. A).
من المرجح أن تؤدي حملة الظل المتصاعدة للرئيس السابق وحاكم فلوريدا لترشيح الحزب الجمهوري لعام 2024 إلى تفاقم الكراهية المتزايدة بالفعل بين المحافظين من القاعدة الشعبية لكونهم ترسانة أوكرانيا للديمقراطية.
يجب أن يقلق هذا حكومة الرئيس الأوكراني (زيلينسكي)، الذي شكر الأميركيين بغزارة على كرمهم الذي يقدر بمليارات الدولارات، بينما حذر من أنه سيستمر في طلب المزيد، قد تكون كلمات (ترامب) السحرية لإنهاء الحرب مجرد إخبار أوكرانيا بالتنازل عن كل شيء لروسيا.
دعنا نقل بأن أوكرانيا وبالفعل تؤمن بسيادتها، فلقد كانوا يقاتلون ويموتون منذ عام من أجل حمايتها، وفي المقابل يجب أن نعلم بأن (ترامب) مفاوض جيد، وأعتقد بأنه سوف يكون قادراً على إقناع الطرفين.