28 Apr
28Apr

ان ما يخيف الكيان المحتل تلك الشرارة الثائرة التي انبثقت من ارض العدوان (امريكا ) لتجعل من الجامعات الامريكية مسرحا لفضح جرائم الاحتلال ، فتخبط الكيان في تل ابيب بين معارض الى مهدد ووسط غضب شعبي في تل ابيب ومظاهرات تندد برئيس وزرائهم وتقوض كيانهم ، فاين المفر ….؟
وربما لو تتمكن حاشية” نتنياهو ” من تصفيتهم جميعا لما ترددت لانهم بصراحه صوت انساني صادق يثير غضب الكيان، والثورة الحقيقة التي تنبثق من تحت رماد الظلم هي ذاتها ما تخيف الظالمين وترهق اركانهم لأنها الشعلة المضيئة التي اتقدت من بين اركان وجدران الجامعات كعنوان لنصرت الحق وكسر عظم الظالمين.
هم اليوم امام مشهد متناقض امام ذهول لما يحصل فانهم يسمعون ويرون احتجاجات في ارض الله، من غربها وشرقها في دار الظلم وضد الظالمين لتتقد نيران الحق لتحرق رموز الظلم وتهدد اركان دولتهم التي بنيت على الباطل وتحت تهديد السلاح ، فاصبحنا نتعايش مع نصرة اهلنا في غزة لا من قبلنا نحن العرب بل من الغرب وبالذات من شبابهم وشيبتهم ، وكأنهم يريدون ان يرسموا خارطة العدل التي مزقت منذ وعد بالفورد سيء الصيت ولا نعلم اهي صحوة ضمير ام انها الايام التي تسبق الوعد الحق في تحرير فلسطين من النهر الى البحر وصدق رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام حينما اخبرنا بان الاسلام بعث غريبا وسيعود غريب وها هي جامعات امريكا تبعث روح الاسلام وان لم يكونوا مسلمين ولكنهم شعلة النصر التي تنذر هذا الكيان بالرحيل .
اساتذة جامعة (NYU ) في نيويورك يقفون كحاجز امام الشرطة التي جاءت لتفريق اعتصام الطلاب هناك، اربعين جامعة في امريكا تنتفض لتزحف نحو كندا بصوت واحد وهدف واحد وروح واحده لنصرة غزة وادانة كيان متعصب متشدد قاتل حاقد يرموا لإبادة اهلها وجعل مدنها اطلالا بلا بشر وحتى ترابها لو يتمكن لبدله من شدة حقده وتعطشه للدماء الزكية في غزة.
شباب من ارض الظلم من ارض الظالمين من امريكا لم تستوعب روحهم كل هذا الظلم الذي وقع على ابنائنا في غزة وشبابنا يترقبون المهرجانات التي تسوقها العقول التافه وتتسارع خطى الفنانين الذين اصبحوا عبيد للمال وشبابنا يهتف لهم ويحيي بلا خجل تلك التفاهات التي غرقت في بحر الملذات فترقص اجساد الشباب طربا لمطرب او تنحني لصوت مطربة هنا او هناك وتتوقف الغيرة وينسى شبابنا اطفال غزة وينكر تضحية شبابها ويمحون سجل البطولات بتفاهات وتتبع المهرجات ومن نفس غارقة بوحل الملذات الى سمو ارواح تهتف لغزة في ارض الظلم لتكسر قضبان الظالمين وتنصر غزة فتعسا لكم يامن جعلتم شبابنا منغمسين بالملذات .
اين هامات الرجال واين اندفاع الشباب واين غيرتنا واين عزتنا واين كبريائنا واين اسلامنا واين صليبنا واين عالمنا واين كاهننا واين اساتذة علوم الحياة ، جميعنا صم اذنيه وجميعنا اغمض عينه فاصبحنا صم بكم وكأننا نساق كرجل واحد نحو هدف واحد بتوجيه واحد مبتعدين عن ما تمر به الامه من الم وانحدار وتخاذل وجبن واذا كنا نامل بثورة الشباب لنصرة فلسطين فنحن ننظر لشبابنا (الا ما رحم ربي ) وكانه مغيب فاقد لوعيه منكسر يترقب مطرب هنا ومطربة هناك وجراحنا تسكن بين طيات امتنا طالبة العون لأهلنا ولكننا اموات شبه احياء (الا ما رحم ربي من شباب ارعبوا الاعداء).
نعم هنا في ارض العرب شباب ارعبوا العدوان واحتجاجات في بعض الجامعات الا انها لا ترتقي لتصل الى ما كنا نرجوه من شبابنا ولا تتناسب مع تضحيات اهلنا في غزة ، لا زالت غزة تنتظر منا العون ولازالت غزة تأمل منا النصرة ولازلنا نامل الخير كل الخير بشباب كان اجدادهم سورا لوطنهم وهيبة لجيلهم وعنوان لعزة دينهم .
هبوا يا شباب العرب نحو فلسطين وحرروا الاقصى من يد المحتلين وانصروا اهلها ولا تتركوهم في العراء جائعين ولا تفرطوا بدم اخوانكم في فلسطين ولا تخدعكم صور الفنانين ولا تركنوا نحو المهرجانات مهرولين فهناك المجد والرفعة ، هناك غزة فهي العزة وهي ميراث الله في العالمين .


الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة