23 Apr
23Apr

في كل عام لي زيارة واحدة الى دائرة التصديقات بوزارة الخارجية لتصديق شهادة حياة قريب لي، واعتدت الانتظار لساعتين او اكثر حتى انجاز التصديق من الموظف المسؤول، والانتظار الطويل لم يكن يزعجني لان الجميع ينتظر دوره بشكل منتظم وفقا لارقام يتم منحها للمراجعين عند تسليمهم الوثائق المراد تصديقها وليس هناك تجاوزاً للدور كما يحدث في معظم الدوائر الاخرى.
وفي الاسبوع الماضي احتاجت اختي المقيمة في الخارج لتصديق صورة قيد في دائرة تصديقات الخارجية، ولانها تزور الوطن بعد سنوات غربة، ولم تعتد مراجعة الدوائر الرسمية في بغداد، كان لابد لي ان اهيئها نفسيا بأن امامها ساعات من الانتظار حتى تستلم وثيقتها ،مع تاكدي لها ان هناك مقاعد للجلوس وان الامريسير بانتظام وفقا للارقام، ولا داعي للضجر.واذا بها بعد وصلوها الى الدائرة باقل من نصف ساعة تتصل بي لتخبرني بانها انجزت المعاملة والانتظار كان قليلاً جداً ،مضيفة (الدائرة بها الكثير من الموظفين والجميع يعمل) .سررت لذلك، لانه يسعدني دوما ان نمنح صور مشرقة عن الداخل لمن هم في الخارج.
وبالامس ذهبت في زيارتي السنوية الى دائرة التصديقات وفي ذهني اني سامضي ساعتين او ثلاثاً في الدائرة كما في كل عام ، وان سرعة انجاز المعاملات في يوم زيارة اختي للدائرة كان صدفة ربما لقلة المراجعين او لاي سبب اخر.ولكن الامر تكرر معي ايضا ويبدو انه السياق الجديد في عمل الدائرة ،فهناك اختصار في الخطوات وسرعة في الانجاز ولم يدم انتظاري سوى عشرين دقيقة.
غادرت الدائرة وكلي امل ان تحذو دوائرنا الخدمية كافة هذا المسار في سرعة انجاز المعاملات وبانتظام وفي قاعات مهيئة لراحة المراجع.



الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة