08 Apr
08Apr

ما يجري في الأردن من مظاهرات مؤيدة ومناصرة للمقاومة وغزة ، جعلت الذباب الألكتروني ينشط في أكثر من اتّجاه، والهدف هو العمل على شيطنة المقاومة وادّعاء ارتباطها مع إيران تارة، ومع الإخوان المسلمين تارة أخرى.
ما يهمّني هنا هو المقاومة دون سواها، سواء كانت مرتبطة مع إيران أو مع فنزويلا أو حتى مع موزامبيق، المهمّ هنا، أيها السادة، من يدافع عن الشعب الفلسطيني ومن يقف مع هذا الشعب، ما يهمّني هنا احترام كل من قدّم ويقدّم الدعم والمساندة للمقاومة ، وخاصة السلاح بأنواعه.
من قدّم السلاح والدعم للمقاومة غير إيران؟ ولماذا يساوي البعض بين الجمهورية الإسلامية والكيان الصهيوني وتحويل الأنظار باتّجاه طهران، على اعتبار أنّها العدو للأمّة العربية وليس كيان الإحتلال ؟ ولماذا يصرّ البعض على أنّ الاردن يتعرّض لغزو شيعي قادم من إيران والعراق؟ هذه مهزلة حقيقية واستخفاف بعقول الناس، إنّها المسخرة ياسادة التي يصرّ البعض على جعلها حقيقية.
إيران ليست عدوّا لنا، بل حليف للشعب الفلسطيني، اعتبروها حليفا استراتيجيا للمقاومة، كما هو حال الأمريكان الحلفاء الإستراتيجيون للعديد من الأنظمة العربية الحاكمة، وللكيان الصهيوني بالطبع، اتركوا هذه المهازل، لا تنساقوا وراء الذباب الألكتروني القادم من عاصمة الحفاة العراة الذين تطاولوا في البنيان، اولئك هم الذباب حقّا، وهم الذين غاصوا في وحل الخيانة والعمالة.
المقاومة البطلة في غزة تريد أفعالا حقيقية لا مجرّد أقوال، ومن يمارس الفعل اليوم هي إيران وحلفاء إيران في وجه الغطرسة الصهيونية والأمريكية، من يواجه جرائم الإحتلال اليوم باتوا معروفين .. المقاومة في غزة ، وحزب الله في لبنان ، والمقاومة الإسلامية في العراق وأنصار الله في اليمن، وغير ذلك يمكن اعتباره كغثاء السيل، لا فائدة ترجى منه، بل كريها ومقيتا، فالمقاومة والشعب الصابر في غزة أصابهم الملل والقرف من كلّ البيانات والتصريحات بالغة الميوعة التي تصدر من عواصم العرب.
تصريحات مسؤولين أردنيين سابقين يجب الوقوف عندها مليّا، شعرت باستغراب تجاه ما تفوّهوا به، هؤلاء يجب أن يحاسبوا، لأنهم دعاة فتنة وتفرقة، وكنت أتمنّى أن يكون عداءهم تجاه الصهاينة مساويا لعدائهم تجاه إيران، وأسأل هؤلاء .. ماذا فعلت لكم إيران حتى تناصبوها العداء؟ لماذا تضعون أنفسكم في نفس الخندق الصهيوني المعادي لإيران؟ وحدها الجمهورية الإسلامية التي تقدّم كل أنواع الأسلحة للفلسطينيين وهي لا تعادي العرب أبدا، بل دائما تفتح ذراعيها لعلاقات فيها الإحترام والتقدير.
لا غزو شيعيا في بلادنا ، كلّها أكاذيب وافتراءات، وإساءة لإيران لأنها الوحيدة الداعمة للمقاومة، لا تضعوا انفسكم في خندق الصهاينة، وشكرا من القلب لكل من يدعم مقاومتنا البطلة في غزة .. بالسلااااااااح فقط !
شكرا لنيكاراغوا ، الدولة الشقيقة، التي اختارت الرجل المحترم عون الخصاونة من الأردن، ليمثّلها في محكمة العدل الدولية في القضية التي رفعتها ضد ألمانيا لمنعها من توريد أسلحة لإسرائيل ، وكم كنت أتمنى أن تمارس هذا العمل دولة عربية واحدة على الأقل.
ببساطة وهبل .. لماذا لا تقوم دولة عربية واحدة برفع قضية في محكمة العدل الدولية ضد الولايات المتحدة ومنعها من توريد أسلحة لجيش الإحتلال؟ هل يمكن حدوث ذلك ، خاصة وأن الأمريكان مشاركون في الجريمة ؟
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم .. وربنا يستر مما هو قادم !


الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة