كل دولة في العالم لها يوم وطني تحتفل به وتعتبره عيداً وطنياً رمزياً ترمز إليه لحدثٍ كبير حدث في ذلك اليوم كان له تأثيراً كبيراً أحدثَ تغيراً مهماً في بنية الدولة والمجتمع، فمثلاً الولايات المتحدة الأمريكية تحتفل بأنتصار جورج واشنطن على قوات الأحتلال البريطاني عام 1773م وتعتبر يوم التحرير عيداً وطنياً تحتفل به ويكون عطلةً رسمية، وكذلك فرنسا وروسيا وألمانيا وووووكل الدول حتى دولة الكويت فهي تحتفل بيوم الاستقلال وهو يوم جلاء القوات البريطانية عام 1961، وهكذا كل دول العالم إلا في العراق المحتل من قبل قوى الظلام ، يُلغى فيه اليوم الوطني بقرار من جهابذة نوائب البرلمان المتخلفين،الذين صوتوا على إلغاء يوم إعلان الجمهورية كعيد وطني وعطلة رسمية ( إذن ماهي طبيعة دولة العراق بعد إلغاء يوم الجمهورية، هل هي ملكية، أم دولة خلافة قندهارية وأظن هي قندهارية خلافية متخلفة). لاجمهورية بعد اليوم، بعد إلغاء يوم 14 تموز كعيد وطني وعطلة رسمية. عندما أردتُ أن أكتب عن هذا الموضوع ،وهو اليوم الذي يسبق ذكرى الثورة، ذهبتُ إلى صفحتي في الفيس لأكتب بها الموضوع … فشاهدتُ عبارة( بِمَ تُفكرْ) كم تستفزني هذه الجملة المقطوعة التي كلما أتطلع على الفيس بين الفينة والأخرى تواجهني بكل خيبةِ ماحصل ويحصل في هذا البلد المقموع والمسمى بلد السواد ( ميزوبوتاميا) … أتمتم مع نفسي ( أنا لاأفكر).. وهل بقى في العراق ( مَنْ يُفكرْ) … كل ال .. م .. ل .. ي .. ش… ي … ا.. ت الهة الحرب تفكر بالنيابة عنك ،لأنك قاصر الإله السومري آنو كبير آلهة السماء والإله الشرير أنليل صانع الطوفان مع إمه تيامة يفكرون بالنيابة عنك، شمش إله آشور وكذلك الأصنام والأوثان آلهة العرب البائدة والعاربة والمستعربة، تفكر هي أيضا بالنيابة عنك، جمال عبد الناصر الزعيم القومي العتيد ،صدام حسين زعيم الحروب العبثية والفرعون والإله خوفو والمرجع الكبير في كل أمرٍ خطير وجميع الطغاة تفكر بالنيابة عنك ، فماذا بقى لك سوى أن تأكل وتنام ولاتفكر … ( إحذر أن تفكر) ، لهذه المقدمة التي أنفثُ فيها ضيمي وألمي مما أوصلنا إليه كلُ هولاء الذين تحكموا بمصيرنا منذ اللحظة الأولى وإلى هذا الحين ، دليل شاهد على ما حصلَ معي قبل أيام، والدليل هو … سألني شاب مثقف !! ماذا يعني عيد نوروز، وهل هو نوروز أم نيروز؟ هل هو عيد فارسي أم كردي أم عراقي قديم وهل له علاقة بعيد أكيتو السومري، ماذا يعني أكيتو، وهل كان العراق بلداً حضارياً متطوراً دمره الغزو البدوي الذي إجتاحه من الجزيرة العربية، هل نحن بقايا ذلك الغزو أم نحن من بقايا سومر وأكد وبابل وآشور ؟لماذا نحتفل بعيد النوروز وتلغي حكومة أحزاب الأسلام السياسي المتحكمة بمصير العراق عطلة العيد الوطني ذكرى ثورة 14 تموز الخالدة التي حولت العراق من النظام الملكي الى النظام الجمهوري !! هل بنيتهم إلغاء النظام الجمهوري وتشكيل مملكة إسلامية قندهارية؟؟ … أجبته وأنا متبرم من أسئلته لأني أعرف خلفــــــــــــيته الثقافية، هو يعرف كل هذا ولكن كانت أسئلته إستنكارية ، لما وصلنا أو أوصلنا إليه العاربون والمستعربون والمتأسلمون الذين جاءت بهم أمريكا من حيث لايحتسبون ودعمتهم بل إشترتهم الجارة الشرقية والتي جعلتهم يحكمون العراق بالنيابة عنها حتى جعلوا البلد حديقة خلفية وأمامية أيضاً للنظام الأيراني ، أقول لهم دوام الحال من المحال ستطيح بكم ثورة الشعب وسنحتفل بالثورتين.
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"