يشبه وعي الانسان السيارة التي نستقلها لقضاء مشاوريرنا.صدقوني لا فرق بين الوعي والسيارة,فكما تنقلنا السيارة الى اي مكان نريده فكذلك الوعي يقودنا الى حيث يريد.
واذا كنت تصدق بقصص سمعتها من هنا وهناك فانت تركت سيارة وعيك لمن حكى لك تلك القصص. احيانا نقول فلان تدفعه فكرة يؤمن بها.ما معنى هذا الكلام؟
معناه ببساطة شديدة انه سلم مفاتيح سيارة عقله لشخص اخر.ثم فقد هذا الشخص سيطرته على وعيه فارتكب حماقة يظنها عملا جيدا.
كل الاعمال الشريرة تبدأ من تنازل الانسان عن وعيه بحيث يقوم شخص اخر بوضع ما يشاء من افكار في وعيك,وهكذا تقودك سيارة وعيك الى جهة لا تختارها انت,بل يختارها من تنازلت له عن افضل هدية منحها الله لك,واعني بها حرية الوعي والتفكير.
فقط الحيوانات تعيش بوعي متشابه,لكن البشر يختلفون ويتطورون على الرغم من قصر حياتهم.فتمسك بوعيك,وحاول ان تجعله نظيفا لا تقلده فيه احدا.
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"