07 Aug
07Aug

الحرب الناعمة،هي حرب باردة وحرب افكار ،الغاية منها السيطرة على عقول الافراد وارغامهم بقصد السيطرة عليهم .
هي حرب ايدلوجية عقائدية.
هي حرب سياسيه وحرب دعاية.
هي حرب الكلمات والاشاعات التي تزلزل العقول وتغير السلوك.
حب وجذب في العلن، وهدم وترويض في الخفاء.
انها مفاهيم جذابه وعناوين براقة تثير الدهشة وتحرك الوجدان، تستخدمها الحرب الناعمة
لتمرير أجندتها التهديمية،
بلا ضجيج ولا صوت مسموع،
بلا قتال ولا ترويع.
لا تخالف القوانين ولا الاعراف الدولية،
ولا تري بالعين المجردة.
لكونها تجري في الخفاء بمكر ودهاء.
ميدانها قلب الانسان وعقله .
الاحداث التي حصلت في العراق بعد 2003 اقترنت بمتغيرات عالمية القت بظلالها على المجتمع العراقي ، فبينما تسارعت احداث العالم تسارع ملفت للنظر تسارعت معه امريكا في تنفيذ استراتيجيتها الجديدة في العراق بقصد الهيمنة عليه بشكل كامل وفق خطط رسمتها لنفسها لأمد قصير وطويل الاجل.
وتعد برامج التبادل الثقافي اهم ادوات الحرب الناعمة والتي عملت امريكا على تنفيذها بالعراق لتغيير عادات وتقاليد واعراف وثوابت الشعب العراقي، بطريقه هادئة وسلسة ودون شوشرة او ضجيج.
حيث عملت امريكا على تغير عقلية الشباب العراقي ومن كلا الجنسين عن طريق برامج تستهدف طلاب الاعدادية،
وبرامج اكثر دقة تستهدف طلبة الجامعات،
وبرامج اخرى عالية الدقة تستهدف اساتذة الجامعات .
بينما استكملت السفارة عملها الدؤوب لغسيل ادمغة الشباب العراقي بصناعة منظمات مدنية
انسانية الاهداف واباحية المحتوى بداع تمكين الشباب.
ومن اهم تلك البرامج..
برنامج ايلب لتبادل القادة الشباب .
برنامج زمالة رواد الديمقراطية .
برنامج فولبرايت .
هذه البرامج موجهة ضد الشباب الذين يملكون مؤهلات يمكن استغلالها ضدهم لاحقا لاثارة الفتن وزعزعة العقائد.
من اهم شروط هذه البرامج.
• ان يكون من الراغبين بقيادة المجتمع في المستقبل.
• ان يكون منفتحا تجاه جميع الثقافات.
• ان يكون متحررا من العادات والتقاليد.
• الالتزام بتنفيذ المشاريع بعد انتهاء فترة التدريب المقررة لهم في البرامج.
الغاية من هكذا نوع من البرامج هو صناعة اجيال متأمركين، معوقين فكريا ومتحررين دينيا وعقائديا، ومدافعين عن السياسات الامريكية ومشيطنين لخصومها في العراق.
وبالرغم من كل هذه الصعوبة التي تحيط بنا
واهوال المعركة المعقدة الا ان هناك معركة يجب ان نخوضها ولا نتنازل عنها مهما كان ثمن التضحية، انها معركتنا الوحيدة معركة الكلمة وجهاد التبين.

وبكيف الله.


* ملاحظة: المقالة تعبر عن رأي صاحبها *
 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة