حرق الغاز المصاحب للنفط في العراق هو مشكلة بيئية واقتصادية تواجه البلاد منذ سنوات عديدة. يتم حرق الغاز المصاحب خلال عمليات استخراج النفط نتيجة لعدم وجود بنية تحتية كافية لتصديره أو استخدامه بشكل فعال. يُقدر أن نسبة كبيرة من الغاز المصاحب يتم حرقها بدون تجهيز أو استفادة منها بأي شكل من الأشكال. هذا الإجراء يؤدي إلى عدة تداعيات سلبية، منها: التلوث البيئي: يتسبب حرق الغاز في إطلاق ملوثات جوية تلوث الهواء وتسهم في زيادة احتباس الحرارة وتغير المناخ.هدر الموارد: يمثل الغاز المصاحب مصدرًا ثروة طبيعية قيمة، وحرقه يعتبر هدرًا لهذه الموارد القيمة التي يمكن الاستفادة منها في توليد الطاقة أو تصنيع منتجات كيميائية.ضياع الفرص الاقتصادية: يمكن استخدام الغاز المصاحب في توليد الكهرباء أو تشغيل مـــــصانع لتحويله إلى منتــــــجات ذات قيمة مضافة مثل البتروكيـــماويات، مما يفتح آفاقًا لفرص العمل وتحفيز النمو الاقتصادي.تتطلب معالجة مشكلة حرق الغاز المصاحب جهودًا متعددة المستويات، بما في ذلك الاستثمار في بنية تحتية لتجميع ومعالجة الغاز، وتشجيع الشركات على تطوير مشاريع لاستخدام الغاز بطرق مستدامة، بالإضافة إلى تشديد التشريعات البيئية وفرض عقوبات على الشركات التي تلجأ إلى حرق الغاز بدون معالجة.
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"