الحروب الناعمة هي احد انواع الحروب الفتاكة التي تؤثر بشكل سريع في المجتمعات الهشة وتنتشر أهدافها الخبيثة بسرعة مذهلة ضمن خريطة البلدان النامية باموال قليلة الكلفة ، هذه الحروب تستخدمها دول لئيمة هدفها اضعاف الشعوب العريقة والمثقفة وتجعلها تحت تصرفها من خلال غرس «قنابل موقوتة» تزرعها داخل العوائل بحجة الثقافة والانفتاح والحرية والديمقراطية وغيرها من هذه المصطلحات التي روج لها الغرب كثيرا ولكنها تندرج تحت مسمى (مصائد المغفلين) . الحروب الناعمة لها اهداف لئيمة منها تفتيت وحدة (العائلة) و (الدين) وقد صُمم لها برامجّ عديدة لشن هذه الحروب منها برنامج (ستار اكاديمي) وما شابهه لنشر الانفتاح الفاضح للعلاقات الاجتماعية والشهرة وكسب المال وتحجيم دور سلطة الام والاب في العائلة كذلك تسويق (الاسلام الجديد) بثوب عصري تحت فهم قبول الفتاة الحامل داخل عائلتها ومجتمعها دون زواج شرعي بحجة الإنسانية وقد شاهدنا مسلسلات تركية وغير تركية روجت لهذه الأفكار الدخيلة على مجتمعاتنا ، ايضا الألعاب الموجهة للاطفال منها (GTAV) و( الببجي) وغيرها التي تُعلم وتُدرب الاطفال على ان يكونوا « أبطال « امتدادا لرؤوساء عصابات منظمة مختصة بالسرقة والقتل و ترويج المخدرات وحرق الجوامع والكنائس وقتل رجال القانون وتفجير دور العدالة ، كذلك برامج اللايف «الكاميرا المفتوحة» في النقل المباشر وكيفية اغراء واستدراج الشباب إلى اماكن من خلال دعوات مدفوعة التذاكر والاقامة في فنادق 5 نجوم و…و…. ليتم اغتصابهم وتصويرهم وتدريبهم وتجنديهم ليكونوا أدوات بيد من هم خارج الحدود ، كذلك اغراء الفتيات من خلال برامج ودعم لنشاطات الديمقراطية والحرية المنفلتة والمساكنة مايسمى الزواج دون ضوابط اجتماعية او دينية وغيرها من البرامج والاغراءات بضمنها التيك توك وكيفية صنع ابطال من ورق من خلال اختيار شخصيات من ( الأميين والشواذ وفتيات الليل وشبكات الدعارة ) وغيرها باعلانات ممولة جعلوا منهم نجوما بحيث وصلت الاعلانات وظهورهم المتكرر في كل البيوت لبث الفساد والرذيلة والتمرد والجريمة داخل العائلة . كل هذا الذي ذكرناه يندرج ضمن الحروب الناعمة من اجل تفتيت وحدة العائلة والدين والقيم الأخلاقية السامية التي تعتبر هوية بلاد الحضارات . مقترحنا هو انتاج برامج تنمية مضادة لمواجهة هذه الحروب الشرسة حتى نضمن وحدة (العائلة والمجتمع والدين) الذي تعلمنا من خلالهن القييم النبيلة والاخلاق الحميدة والعلم ومبادئ السلام وقيم التسامح وتنمية الانسان وبناء الوطن .
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"