في الثالث من تشرين الاول يحتفل العراقيون بما يدعى بالعيد الوطني العراقي،وهو (عيد مستحدث) اُقترح سنة 2008 اذ تم اتخاذه يوماً وطنياً، احتفاءً بيوم إعلان استقلال العراق عن الانتداب البريطاني وانضمامه إلى عصبة الأمم المتحدة، وكان ذلك الاستقلال في 3 تشرين الأول سنة 1932، غيرَ أن ذلك اليوم لم تتخذه الحكومات العراقية عيداً وطنياً بعد انقلاب ثورة 14 تموز سنة 1958 ، ولم يسبق لنا ان احتفلنا بهذا اليوم في المدارس او الشوارع كحال عيد الجيش ويوم النصر العظيم وسواها من روائع الايام التي خلدها التاريخ. الاحتفال كان عبارة عن اقامة مهرجان( للازياء والميك آب)تم دعوة عدد من الفنانين العراقيين المعروفين بالنسبة للفن العراقي،اصحاب الاسماء التي لا غبار عليها ، تلك الاسماء لم تكن سوى ضيوف شرف،اذ اكتض المهرجان بدورته الاولى(ونتمنى ان تكون الاخيرة)بأسماء دخيلة على النجومية من (بلوكرات) و اسماء اشتهرت بقباحتها ،وعرفت بجهلها لتتربع على كرسي النجومية وتدعى الى مهرجان كان من المفترض ان يقام على شرف علماء وادباء وكتاب وفنانين وعظماء بلاد الرافدين،كنا نتمنى ان نرى عباقرة ذو شأن عظيم،لكن هكذا احتفال رصدت له ملايين الدولارات لتتشرف السجادة الحمراء العراقية بشذى حسون وهي تنشد : موطني موطني.. الجلال والسناء والبهاء والندى في رباااااا هل اراك ناعماً منعماً ! لتختم نشيدنا الوطني طالبة من الجمهور ان يردد معاها(على اعتبارها قد نسيت الكلمات) متحمسة بقولها :گولو وياية!!!!لا اعلم هل كان من المفترض ان يدخل الجوبي العراقي مع شذى ليشع حماسها القاً وهي تنشد للعراق ناعماً منعماً؟؟؟!!!!! عذراً ابراهيم طوقان،فإبنة الرافدين لم تنشد كلمات قصيدتك في الاصطفاف الصباحي للمدرسة،ولم تردد اهات حروفك وهي تركب باص النقل الداخلي،ولم تستمع الى نشيد العراق الوطني بصوت الجماهير العراقية وهي تهتف: سالماً منعماً وغانماً مكرماً.. مهزلة بكل معنى الكلمة امام ضيوفنا العرب وعلى مرأى ومسمع الشعب العربي من المحيط الى الخليج!!! حكام العراق…استمروا بانفاق ملايين الدولارات لنستمع الى نشيدنا الوطني (بالمقلوب) وعلى هالرنة طحينج ناعم!.
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"