حين تشاهدنا نردد عبارة ( الزمن الجميل ) …. فإعلم إننا لا نقصد بها أنظمة سياسية سابقة أو حالية كما تختصرها العقول الضيقة التابعة لمن يوجهها بدون تفكير …. ولانقصد بها أزمنة ذهبت باحداثها وحروبها وايجابياتها وسلبياتها ووو. هولاء هم من نقصد بهم (الزمن الجميل) .أحد أبرز أساطير الاعلام العراقي. تلك الشخصية التي لازمتنا لفترة طويلة من الزمن عبر شاشات التلفاز … وانتقلت اليوم لتكون مدرسة للاعلاميين الجدد … لانقاذ ما تبقى من الاعلام ومصطلحاته ومحتواه في ضل الكثير من التشويش والفوضى والتعامل السئ مع تلك المهنة من قبل المحسوبين عليها والمتطفلين فيها. الاستاذ الرائع (شمعون متي) .ذلك الرجل المميز الذي تشرفت في صدفة اللقاء معه بعد مرور اكثر من 13 عام على وقوفي تلميذاً (متدرباً) بين يديه في قناة عشتار الفضائية عام 2010.واليوم ونحن في ختام العام 2023 وجدته ( وهو لا زال إنسانا مبتسماً معطاءاً مبدعاً ) .. ومحفزاً لكل شئ يخص مهنة الإعلام ومحتواها الاذاعي والتلفزيوني والمكتوب.سعيد جداً بقضاء ساعة من الزمن .. حملت كنز من المعرفة والحديث الشيق الممتزج بين الماضي والحاضر.والأسعد من ذلك حين ختم لقاءه معي بعبارة قالها للشخص الذي استقبله في المطار ( هذا ايوب .. صحفي جيد .. صنعناه منذ سنوات واليوم يتنقل من مكان لمكان للعمل والنشاط المستمر ..يله لازم ناخذ صورة للذكرى). ونعم الصنع من هكذا خبرة عريقة . ترى هل يفهم البعض ماذا نقصد بالزمن الجميل؟
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"