عودة إلى حديث السفيرة الأميركية في العراق الذي أعلنت فيه عن وجود كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية الضائعة في شبكات الكهرباء العراقية وأكملت حديثها عن عمل بلادها الجاد مع الشركات والمنظمات الدولية ( دون الاشارة إلى الجهد الوطني )لاضافة المزيد من الطاقة لتجهيز الأسر العراقية وعلى وجه الخصوص في فصل الصيف اللاهب ،كان هذا بتأريخ 21 / كانون الأول / 2023 م وقد تم تداوله على نطاق واسع في وسائل الإعلام العراقية ومنصات التواصل الاجتماعي وعلى اثر ذلك وحرصا منا على التمسك بالثوابت المهنية والوطنية كان الرد و عبر مقال نشر على صحيفة الزمان بعددها الصادر في 23/12/2023 اي بعد يومين من تأريخ تصريح السفيرة حيث تم فيه دحض وتسفيه ما تناولته السفيرة في حديثها المثير للتساؤلات وهو بنفس الوقت كان محركاً لاستفزاز الكثير من العاملين في قطاع الكهرباء أو من هم خارجه الآن والذين يمتلكون القدرة على تحليل البيانات ووضع الحلول بشكل مهني نزيه، إلا إن الغريب في الأمر هو الصمت المريب للأطراف التي يعنيها الأمر من الأوساط الحكومية حيث لا مسوغ لهذا الصمت المعيب الا إذا كان نتيجة لسقوطها في شرك اللامبالاة أوتعرضها لاهتزازات عنيفة في تطبيق المفاهيم الوطنية وما تفرضها من سلوك شجاع في التصدي لمن يحاول المساس بالقدرات الوطنية أوالانتقاص منهاوكذلك من يسعى الى تشويه الحقائق ، لذا نقول لمن يعنيهم الأمر أما آن الأوان لتحطيم حاجز الخوف ؟ مهندس عراقي ..
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"