ثابت قول الأمام علي ( القرآن حمّال اوجه)..ما يعني أن كل جماعة، طائفة،حزب..تفسره بما يخدم مصالحها..حتى لو كان يخالف ضميرها الأخلاقي..وهنا الأشكالية، فالضمير في علم الاجتماع الحديث امر نسبي ، بمعنى أن ضمير الانسان لا يخزه اذا اعتدى على فرد يخالفه في الرأي او ينتمي الى حزب اعدائه، فلا مانع عنده أن يسفك دم الاخر وينتهك حرمة عياله وينهب امواله وهو مرتاح الضمير كأنه ما ارتكب جريمة. والمفارقة أن المسلمين في صدر الاسلام كانوا يقتلون من يخالفهم الرأي ويسبون نساءه ثم يأتون بالايات للبرهنة على انهم كانوا فيما يفعلون مجاهدين في سبيل الله..وبيننا الآن من يخرجونها انهم كانوا على حق!وحديثا ، كانت احزاب الشيعة واحزاب السنة في العراق تفّسر القرآن بما يثبت أنها على حق، فقتلوا بين (2006 و2008) عشرات الآلاف من السنة والشيعة والقتلة من الطائفتين، كانوا مرتاحي الضمير!..واصبحوا اثرياء والملايين فقراء، وخدروا الضمير ووضعوا القرآن ،مغلفا بالذهب ،في واجهات مكاتبهم..وغفلوا حقيقة يتفق المفكرون المعاصرون عليها بأن الغنى الفاحش والفقر المدقع هما اللذان اطاحا بقياصرة وطغاة وفاسدين. فمتى نصحو على زيف تاريخنا وسخف معتقداتنا؟ّ. تلك مهمتكم..اعني المثقف الحقيقي لا مثقف السلطة.
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"