يومان قضاهما الزعيم مسعود البارزاني في بغداد وهي زيارة مهمة جداً في مرحلة استثنائية وخاصة بعد الاجراءات الاخيرة لحكومة محمد شياع السوداني واجراءاته السليمة لتأمين الرواتب والحدود وقضايا أمنية مشتركة يجب الوقوف عندها ثم وضع البيشمركة والاحصاء السكاني وتطبيقات المادة (140) وهذا يتأتى لحل طويل الأمد واستراتيجي بعيد المدى للمشكلات العالقة. ان زيارة الزعيم مسعود بارزاني لها الأثر الكبير لدى جميع القوى السياسية إذ كانت لغة الحوار والجميع متفق على عراق واحد حقيقي. والحيث عن بناء الدولة وأساسياتها وليس السلطة، بالمقابل ان تطور العلاقات مع الاقليم سيكون لها الاثر الايجابي في الانتخابات القادمة في العراق. كلنا يعلم ان المشاكل المتعلقة مثلا موازنة الاقليم وحقوق المواطنين وقانون النفط والغاز وقضية الانتخابات فضلا عن محافظة كركوك والتي لم تُشَكَل حكومتها المحلية بعد. ويرى الباحثون في هذا الشأن «تكاد تكون لدى الحكومة المركزية في العراق وإقليم كردستان وجهات نظر متشابهة في العمل المشترك وفي طريقة العمل، ولكن من حيث المفاهيم قد يكون لديهم اختلافات مع بعضهم البعض» ولاسيما في مسألة تواجد القوات الامريكية. ان حضور الزعيم البارزاني في اجتماع تحالف الدولة، هو تحميله لتحالف إدارة الدولة مسؤوليتهم الوطنية في تطبيق الدستور وجميع بنود الاتفاق السياسي والاداري الخاصة بتشكيل الحكومة الحالية وأنه «بعكسه لا يمكننا الاستمرار في العملية السياسية، يمكن القول ان اعادة العلاقة مع الاطراف الشيعية مهمة جداً، بالمقابل ان ترطيب الاجواء اصبح ضروريا وملحاً لمواجهة التحديات المستقبلية لعموم البلد» أن زيارته التاريخية لا علاقة لها بأقوال بعض المغرضين أي لا علاقة لها بسحب البساط مع أي حزب سواء أكان الحزب الوطني أو أي حزب آخر. إنَّ نظرة القائد مسعود بارزاني نظرة شمولية وحل مشاكل الإقليم بسلة واحدة علماً ان الاطار التنسيقي يرى في الحزب الديمقراطي ومسعود البارزاني قوة كبيرة لا يمكن تجاوزها ولاسيما بعد اصلاح العلاقة بين الديمقراطي وطهران وليعلم الجميع بأن سياسيو إقليم كوردستان هم بيضة القبان في التحالفات السياسية التي تأُسس لحكومات جديدة في بغداد.
الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"