23 Apr
23Apr

من حق العراق أن يكون له علاقات إقليمية متميزة يستثمرها للنهوض بالبلد سياسياً وإقتصادياً ومن أجل إعادة عافيته على مستوى المنطقة والعالم. هذا حلم أي عراقي صیل يفكر في تعزيز موقع البلد بين بلدان العالم ومساهمته في حل المعضلات السياسية والأمنية والإقتصادية التي تواجه دول عديدة في منطقتنا الشرق الأوسط. والعراق، كما هو معهود منه، لايروم الشر والذی لأي بلد جار بعد أن شهد تجارب مريرة من الحروب التي أساءت لصيت البلاد والعباد وأقصته من التعايش السلمي والأخوي مع محيطه العربي والإقليمي.

ومن هذا المنطلق، لا ضير طلاقاً في أن تستقبل الساسة في بغداد يومياً وفود رسمية عربية أو إقليمية وأجنبية، بل هو أمر في غاية الأهمية ويستدعي منا تشجيعه والعمل على المزيد من الإنفتاح السياسي والإقبال على التعاون والتنسيق مع الجمیع طالما نأمل بدورنا نحن العراقيين أن نستعيد هيبة البلد ودوره المحوري في قضايا المنطقة.

ويمكن النظر الى زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الى بغداد من هذه الزاوية، أي أن تكون زيارة الخير للبلد والتعاون الإستراتيجي بين البلدين في إطار تفاهمات سياسية وإقتصادية وأمنية تحمي العراق من شبح الحروب ثانيةً وتُبعِد اراضينا عن أن تكون ساحة مفتوحة لتصفيات أمنية وعمليات عسكرية لاتتفق مع مبدأ إحترام سيادة العراق وهيبته.

  بكل تأكيد سيكون للرئيس التركي مطالب أمنية واملاءآت مخابراتیة، ومن حق العراق أن يتفهم ذلك وأن يقدم تعاوناً ممكناً دون التورط في تحقيق أجندات خارجية بحتة، ولا يكون الأمر على حساب مكانة وسيادة العراق أو أمن مناطق العراق الحدودية، التي تعيش فيها الألوف من مدنیي أبناء البلد، لاسيما أن الحفاظ على حياة وأمن العراقيين، كرداً كانوا أو عربا أو من أي مكون آخر، هو من صلب مهام الدولة وعلیه لايمكن القبول بتعرض أي عراقي لأذىً ما أو مخاطر نتيجةً لتنسيقات أمنية أو عمليات عسكرية ميدانية غير آبهة بعواقبها الوخيمة على المناطق المأهولة واماكن المدنيين العزل.


الاراء الواردة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي وكالة انباء "النافذة"



تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
حقوق النشر © 2024 جميع الحقوق محفوظة - وكالة انباء النافذة